ما لا تعرفه عن قلعة أوحلة الفجيرة

تقع قلعة وحصن أوحله في قرية أوحله على بعد 30 كيلومتر من مدينة الفجيرة داخل مناطق جبلية وعرة  ومتعرجة إلا أن حكومة الفجيرة قامت أخيراً بشق وتعبيد الطرق المؤدية إليه والتي تقع فيها أيضاً منطقة عين غمور السياحية.

وقد ازدادت الأهمية التاريخية والأثرية للمنطقة عقب اكتشاف بعثة فريق الآثار من جامعة سيدني الاسترالية بالتعاون مع إدارة التراث والآثار في الفجيرة في يناير من عام 1996م حصناً يعود تاريخه إلى العصر الحديدي وأن القلعة قد بنيت أصلاً على أنقاضه.

وقد تم اكتشاف الحصن بعد أن لاحظت البعثة وجود جدران سمكية ومغايرة لجدارن القلعة الإسلامية وكذلك وجود قطع كثيرة من الفخار كانت منتشرة على سطح الحصن والتي تم تحديد إنشائها إلى القرن الثامن قبل الميلاد ، وتبلغ أبعاد الحصن 50 X 100 متراً وسماكة جدرانه بحدود 204 متر وله مدخل ضخم ومحكم وبرج مراقبة ويعد من أكبر الحصون التي كشف النقاب عنها في العصر الحديدي في منطقة جنوب شرقي الجزيرة العربية.

وقد شيدت القلعة  الإسلامية  في أوحله على نفس موقع الحصن على جبل عال نسبياً يصل ارتفاعه عن سطح البحر بنحو 30 متراً وتشرف على المناطق الشرقية لإمارة الفجيرة  حيث يرتفع برج القلعة  حوالي 20 متراً مما يمكن الحراس من مراقبة أي قادم سواء عبر البحر أو الطرق الجبلية.

ويتم الدخول إلى القلعة عبر بوابة كبيرة عرض مدخلها 1.0متر وارتفاعها 2.5 متر ويلي المدخل ردهة مستطيلة الشكل بها سلالم تصعد بالزائر إلى طابقها الثاني ومنه إلى البرج وهو دائري كبير الحجم يبلغ ارتفاعه 11 متراً وقطره من الداخل  نحو 9 أمتار حيث يتمركز الحراس والرماة، فيما يقع مقر القيادة في الطابق الثاني  وبه شرفة وفتحات صغيرة لدخول الضوء والهواء .

ويعطي الشكل المعماري للحصن انطباعاً بانه يشبه أو مستوحى من جدران المدن الآشورية (نينوي، نمرود وآشور) في شمال العراق مما يؤكد علاقة المنطقة بحضارة العراق القديم ويستدل منها على مكانتها الاقتصادية في العصر

ولا يعرف احد من اهالي اوحلة من الذي بنى هذه القلعة ومتى ،،ولكنهم يرجحون ان تكون قد بنيت في نفس الفترة والعهد الذي بنيت فيه قلعة الفجيرة أي قبل نحو مئتين وخمسين عاما ،وذلك لتشابه التصميم المعماري لكلا القلعتين وضخامتهما نسبيا مقارنة بالقلاع والحصون الاخرى في المنطقة .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى