إطلاق دليل لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في الإعلام

أطلقت وزارة الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، بالشراكة مع مجلس دبي للإعلام، دليلاً بعنوان «100 تطبيق واستخدام عملي للذكاء الاصطناعي التوليدي في الإعلام».
وذلك ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي في دورته الحادية والعشرين، المقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وينظمه نادي دبي للصحافة.
ويُعد الدليل الشامل مصدراً غنياً بالمعرفة للمحترفين في قطاع الإعلام والذين يسعون إلى الإحاطة بالفوائد التي تقدمها تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستفادة منها في حياتهم العملية. ويحدد الدليل 100 حالة استخدام عملي وتطبيقات للذكاء الاصطناعي التوليدي في الوسائط الإعلامية، بدءاً من الفنون البصرية إلى إنشاء المحتوى الصوتي.
وبهذه المناسبة، قال معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد: «إن إطلاق دليل تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الإعلام يدل على التزام دولة الإمارات تضمين تقنيات الجيل القادم المبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي في جميع مجالات الحياة ونحن حريصون على تبني التكنولوجيا المتطورة بشكل استباقي لفتح آفاق جديدة من النمو وتشكيل مستقبل غني بالتكنولوجيا لمختلف القطاعات».
مركز عالمي
وأضاف معاليه: «إضافة إلى كون الدليل مرجعاً قيّماً للمعلومات، فإنه يشير إلى طموح دولة الإمارات وسعيها الدؤوب لتعزيز التحول القائم على التكنولوجيا، كما يعكس جهودنا الرامية إلى رفع مكانة الدولة مركزاً عالمياً للابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي ونحن نسعى للاستفادة من هذه الابتكارات لتعزيز التنمية المستدامة، وتعزيز الإنتاج والكفاءة، وإحداث نقلة نوعية في القطاعات الحيوية».
وقال معاليه «إن هذا الدليل مفيد لكل شخص مهتم بسبل الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى من صناع السياسات الذين يركزون على استشراف مستقبل قطاع الإعلام والمحتوى، أو الكوادر المتميزة التي ترغب في التكيف مع أحدث تقنيات العصر الرقمي، أو القادة أصحاب الرؤية المستقبلية الطموحة والذين يهدفون إلى تطوير قطاع الإعلام والمحتوى باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي».
رؤية مستقبلية
ومن جهتها، قالت منى غانم المرّي، نائبة الرئيس العضو المنتدبة لمجلس دبي للإعلام: «نعتز بالتعاون مع وزارة الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد على إطلاق هذا الدليل المتميز، وفي حين يعكس الدليل الجديد الرؤية المستقبلية الثاقبة لقيادة دولة الإمارات، فإنه يتوافق أيضاً مع التزام مجلس دبي للإعلام الراسخ تعزيز بيئة توفر الاستفادة من أدوات التكنولوجيا المتقدمة في وسائط الإعلام بهدف إنشاء محتوى فاعل ورفع الكفاءة التشغيلية لقطاع الإعلام».
وأضافت منى المرّي: باستخدام التقنيات المتقدمة، فإننا لا نتكيف فحسب مع المشهد الإعلامي المتطور، وإنما أيضاً نعمل بنشاط على تشكيله. الدليل الجديد يمثل مصدراً للإبداع والابتكار الجديد، ما يزيد تعزيز مكانة دولة الإمارات مركزاً محورياً ليس فقط للتقدم التكنولوجي، ولكن أيضاً للتعبير الإبداعي في مجال الإعلام.
وأضافت إن هذه الابتكارات النوعية التي شملت أغلب جوانب حياتنا تظهر أهمية مواكبة التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي ومواءمة الإعلام الإماراتي للمتغيرات المستقبلية لضمان مكانة دولة الإمارات في المراتب الأولى ضمن مؤشرات القوة الناعمة ومجالات الإعلام عالمياً كما تظهر أهمية تعزيز مهارات الشباب في الدولة وإعداد جيل مثقف وواعٍ من الإعلاميين لقيادة مستقبل الإعلام في الدولة وذلك تماشياً مع تطلعات القيادة ورؤاها الاستراتيجية التي تنظر دائماً إلى المستقبل.
ويقدم دليل «100 تطبيق واستخدام عملي للذكاء الاصطناعي التوليدي في الإعلام» شرحاً وافياً عن كيفية الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي لمجموعة واسعة من وظائف إعداد الوسائط والمحتوى، ومن ذلك كتابة السيناريو وتجميع الأخبار وإنشاء المحتوى الصوتي وتحسين المحتوى ورفع جودة المواقع لتهيئتها بشكل أفضل بالنسبة لمحركات البحث (SEO) في شبكة الإنترنت وتحليل الميول والتفضيلات، والعصف الذهني للحملات الإعلانية والتسويقية، وإنتاج الأفلام الوثائقية والفيديوهات القصيرة، إلى جانب جملة من الاستخدامات الأخرى.
تقنيات رقمية
كما يقدم الدليل شرحاً معمقاً للذكاء الاصطناعي التوليدي ويحدد الاستراتيجيات المثلى لإدارة التقنيات الرقمية المتنوعة مع التركيز على خصوصية البيانات وأهمية الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مجدٍ. وبالرؤى والمعرفة في شأن الإمكانات التحويلية والتطبيقات متعددة الأوجه للذكاء الاصطناعي التوليدي، يمكّن الدليل المبدعين والمبتكرين ومحترفي الإعلام من تعزيز الكفاءة والأداء والإبداع والإنتاج في مجالات تخصصهم كما يعد الدليل بمقام مورد أساسي لواضعي السياسات ورجال الأعمال وروّاد الصناعة وصناع القرار الذين يتطلعون إلى دمج الذكاء الاصطناعي لتعزيز الابتكار الإعلامي.
ومع قدرة الذكاء الاصطناعي على إنتاج محتوى جديد يحاكي الإبداع البشري المتنامي كل يوم، تم إعداد الدليل الجديد للترويج لتطوير محتوى عالي الجودة يمكن أن يتردد صداه بشكل أعمق مع الجماهير في دولة الإمارات والمنطقة وخارجها.
عمر العلماء:
الدليل يعكس التزام دولة الإمارات تقنيات الجيل المقبل المبتكرة
منى المرّي:
الدليل يتوافق مع التزام مجلس دبي للإعلام الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة