الإماراتيات يتألّقن في مجال المال والأعمال
حققت المرأة الإماراتية إنجازات كبيرة في مجال المال والأعمال، لتصبح شاهداً على تمكين المرأة اقتصادياً في الإمارات، باعتبارها خير شريك في مسيرة التنمية والبناء ودعم اقتصاد ونمو الدولة.ومع تواصل إنجازات رحلة التمكين التي بدأت قبل تأسيس اتحاد دولة الإمارات في عام 1971، على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أصبحت بنات الوطن قوة اقتصادية مؤثرة، بحسب ما تظهره مؤشرات التنافسية بأن الإمارات حققت المراتب الأولى والصدارة إقليمياً في العديد من التقارير الدولية ذات العلاقة، وذلك بفضل حرص القيادة الرشيدة ورؤية حكومة الإمارات التي عدت بناء الإنسان من دون تمييز هو الثروة الحقيقية للدولة.
وقدمت الإمارات العديد من المبادرات لدعم المرأة في المجال الاقتصادي، حيث برزت في الجانب الاقتصادي بشكل ملموس، وقطعت أشواطاً كبيرة على طريق التمكين الاقتصادي، وهو ما يظهر واضحاً من البيانات حسب إحصاءات وزارة الاقتصاد حيث 25 ألف سيدة أعمال يدرن استثمارات بقيمة تتجاوز 60 مليار درهم داخل الدولة.
ميادين العمل
وتمتلك المرأة في الإمارات حقوقاً متساوية في الموارد الاقتصادية، وكذلك إمكانية حصولها على حق الملكية والتصرف في الأراضي وغيرها من الممتلكات، وعلى الخدمات المالية، والميراث والموارد الطبيعية، وفقاً للقوانين الوطنية، حيث تشارك في أدوار مختلفة في القطاع الخاص بما في ذلك، مناصب المديرات، ورائدات للمشاريع. وتمثل المرأة الإماراتية رقماً مهماً في سوق العمل الحكومي، حيث تمتلك أغلبية وظائف القطاع العام بنسبة تصل إلى 66%، وفي قوى العمل الوطنية 25%، بينما 30% منهن يشغلن مناصب قيادية، و15% منهن في وظائف تخصصية وأكاديمية، وهي واحدة من أعلى النسب في العالم، كما يستحوذن على 15% من مجالس إدارات غرف التجارة والصناعة في الدولة.
وتشكل سيدات أعمال الإمارات نحو 21% من إجمالي سيدات الأعمال في دول الخليج . كما تبوأت المرتبة الأولى في نسبة مشاركة المرأة العربية في هيئات صنع القرار والمراكز القيادية، وفقاً للتقرير السنوي لعام 2019 الصادر عن مركز دراسات مشاركة المرأة العربية التابع لهيئة المرأة العربية، هذا فضلاً عما تشغله المرأة الإماراتية من مقاعد وزارية، وتحجز سيدات الأعمال الإماراتيات سنوياً مواقع متميزة ضمن أقوى 100 امرأة في عالم الاقتصاد في الوطن العربي.
نموذج ريادي
وقالت حصة آل مالك، مستشار الوزير لشؤون النقل البحري، وزارة الطاقة والبنية التحتية، إن المرأة الإماراتية تساهم في عملية البناء والتنمية الاقتصادية عبرها دورها الفعّال في مختلف القطاعات، في ظل مسيرة تمكين المرأة في الإمارات، حيث أصبحت الدولة بفضل قيادتها الرشيدة نموذجاً ريادياً وتأكيد مكانة المرأة باعتبارها عنصراً أساسياً في التنمية الناجحة في ربوع الوطن.
وأضافت إن ضمان تنمية دور المرأة في مختلف الصناعات، يعتبر أمراً ضرورياً لدعم اقتصاد الإمارات. فلقد تمكنت المرأة الإماراتية خلال 50 عاماً منذ قيام اتحاد الدولة من تحقيق إنجازات غير مسبوقة، وفي مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية والتنموية وأصبحت شريكاً رئيسياً في تطور المجتمع، وأثبتت وجودها في مختلف المجالات.
وقالت نورا الشامسي، رئيس قسم التواصل المجتمعي، بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، فرع الشارقة، إن المرأة الإماراتية نالت اهتمام وتشجيع ودعم الدولة لتعزيز مكانتها خلال مسيرة بناء الدولة وتعزيز التنمية الشاملة المستدامة.
وتابعت: يأتي الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هذا العام ليعكس دورها الحيوي في عملية البناء والتطوير، حيث كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، يؤمن بقدرات المرأة وأهمية دورها كشريك للرجل في عملية البناء والتنمية.
وأضافت: سجلت الإمارات معدلاً أعلى من المتوسط الإقليمي في معظم المؤشرات الفرعية بنسبة 96% في سد الفجوة بين الجنسين، كما تحتل المرتبة الأولى في المنطقة من حيث المساواة في الأجور بين الرجال والنساء. كما يمتلك القطاع البحري في الوقت الراهن عينة فريدة من نوعها من القياديات والمتخصصات في شؤونه المحلية والإقليمية والعالمية ومختلف مجالاته البحثية والهندسية والعمليات وصولاً إلى المجالات التسويقية والتجارية.
البيان