الإمارات.. انتقال مستدام بين الماضي والمستقبل

يبهِر جناح التنقل «ألِف» في «إكسبو 2020 دبي» زواره من خلال رحلة عبر الزمان والمكان، ويستعرض الجناح الدور الحيوي لدولة الإمارات والعالم العربي في النهوض بالتقدم البشري، والنهوض بالتنقل العالمي.

ويسلط الجناح الضوء على تجربة الإمارات الملهمة ورؤيتها الاستشرافية للعبور نحو المستقبل، وقصة التأسيس، الفريدة التي تعكس نجاح وكفاح وإصرار المغفور لهما، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، اللذين ضربا أروع الأمثلة في سبيل بناء الوطن، لتحجز الإمارات لها مقعداً على الخريطة العالمية، وتنافس أعرق الدول التي سبقتها بقرون.

ربط

وتبرز صورة الزعيمين الراحلين في الجناح ودورهما في وضع اللبنات الأولى، التي نسجت مسيرة ريادة الإمارات، وربطهما الماضي بالحاضر واستشراف المستقبل، ويروي الجناح دورها المغفور لهما في تأسيس الإمارات، حيث اجتماع إرادتهما على هدف واحد، وترجم ذلك الاجتماع الثنائي الشهير، الذي عُقد بينهما، في 1968 في «سيح السديرة»، وتم في الاجتماع الإعلان عن الاتحاد الثنائي بين دبي وأبوظبي، كما أعلنا عن إبقاء الباب مفتوحاً لجميع الإمارات الأخرى، للانضمام إلى الاتحاد، وهذا ما تم بعد سنوات قليلة من هذا الاجتماع التاريخي، الذي يعد أساس تكوين الدولة، وتحقيق ما تلاقت علية إرادة شعب الإمارات وإعلان قيام الإمارات كدولة مستقلة ذات سيادة، تستهدف توفير الحياة الفضلى والاستقرار لشعبها وتحمي حقوق وحريات مواطنيها، وتسعى إلى تحقيق التعاون الوثيق في ما بين إمارات الدولة لصالحها المشترك من أجل ازدهارها وتقدمها في جميع المجالات، إذ تحول الحلم إلى حقيقة، واليوم تقف الإمارات شامخة عالية منافسة أقوى دول العالم بإنجازاتها المستمرة، بطموحات لا تعترف بالحدود، ونجاحات ومبادرات لا تنتهي، لتحقيق مئوية الإمارات 2071 التي تسعى إلى الاستثمار في شباب الدولة، وتجهيزهم بالمهارات والمعارف التي تستجيب مع التغيرات المتسارعة، والعمل كي تكون الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول الذكرى المئوية لقيامها، في 2071.

مستقبل التنقل

كما يصحب الجناح زواره في رحلة عبر الزمان والمكان، تبدأ قبل 4,500 عام في منطقة ساروق الحديد الأثرية، التي عُثر فيها على الخاتم القديم المأخوذ منه شعار «إكسبو 2020 دبي»، ويمكن لزوار الجناح من خلال هذه التجربة الاطلاع على مدينة مستقبلية افتراضية، للتعرف على لمحة عن مستقبل التنقل.

ويبرز الجناح دور الإمارات بصفة عامة ودبي بصفة خاصة في قصة التنقل والتواصل والربط بين الناس على نطاق عالمي، وتسليط الضوء على الغوص واعتماد أهل الإمارات على صيد اللؤلؤ اعتماداً كبيراً، إذ كانت تعتبر هذه التجارة هي عصب الحياة بالنسبة لهم، ويحظى الزوار بلمحة عن التقدم الهائل، الذي أحرزته الإمارات في السنوات الخمسين الماضية في مجالات متعلقة بالتنقل، على سبيل المثال لا الحصر، الطيران والخدمات اللوجستية والمدن الذكية، إضافة إلى التوسع في علوم الفضاء، عبر برنامج الإمارات الوطني للفضاء ومشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.

ركن أساسي

ويشكل التنقل ركناً مهماً يدفع بالإنسانية قدماً، بدءاً من الخطوات الأولى مروراً بالرحلات عبر الفضاء وصولاً إلى عالمنا الرقمي المترابط، فالإمارات دولة انتقلت من الصحراء إلى المريخ ومن الماضي البعيد إلى المستقبل القريب، برؤى استراتيجية وتخطيط استند إلى إنجازات الآباء المؤسسين والبناء عليها، ويمكن لزوار الجناح مشاهدة كيف سيظل التنقُّل يُحدث تحولاً في حياتنا، وفي أساليب تواصلنا، وفهمنا للثقافات المختلفة، وتبادل المعرفة والأفكار وكيف يسهم التنقل في تحسين جودة حياة الناس، من خلال الاستفادة من الثورة التقنية.

تقدم بشري

كما يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة معروضات لأحدث أجهزة النقل، فضلاً عن مشاهدة عروض وحضور فعاليات وندوات ذات صلة بالتنقل في ساحة الجناح، من خلال استعراض أشكال التنقل وأنواعه عبر العصور، وكيف أثّر تطور التنقل في التقدم البشري ويستشرف مستقبل تقنيات الحركة، ويعكس الجناح التقدم البشري في المجالات المادية والرقمية، عبر عرضه معالم تاريخية تخص التنقل، انطلاقاً من الشغف باستكشاف المناطق الجديدة، ومقابلة أناس جدد وتطوير أفكار جديدة، باعتبار أن التنقل قاطرة التطور في حياة البشر منذ بدايتها.

البيان

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى