السعودية: اكتمال الترتيبات النهائية لاستقبال الحجاج

عقد مجلس الوزراء السعودي جلسته، أمس الاربعاء، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عبر الاتصال المرئي من مقره في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، بينما بدأت الاستعدادات لموسم الحج وسط جائحة «كورونا».
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن مجلس الوزراء اطلع خلال الجلسة على اكتمال استعدادات وترتيبات الجهات الحكومية المعنية بأعمال الحج؛ لتنفيذ خططها الأمنية والوقائية والتنظيمية والخدمية، وفق منظومة عمل تكاملي؛ تهدف للتيسير على ضيوف الرحمن لأداء الشعيرة بشكل آمن وصحي.
وكانت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، رفعت، الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بمقدار 3 أمتار تقريباً، وغطت الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين تقريباً من الجهات الأربع؛ وذلك كما جرت العادة السنوية، وحسب الخطة المعتمدة لموسم الحج.
ويأتي هذا الإجراء من باب الاحتراز والمحافظة على نظافة وسلامة الكسوة ومنع العبث بها.
وتستمر الاستعدادات في السعودية؛ لتأمين موسم الحج للموسم الحالي، الذي يأتي وسط إجراءات احترازية مشددة؛ منعاً لانتشار عدوى فيروس كورونا بين الحَجيج. وتحرص المملكة على اتباع أعلى المعايير الصحية، وأدق الإجراءات الاحترازية، خلال إقامة شعيرة الحج هذا العام بأعداد محدودة جداً؛ وذلك حفاظاً على صحة حجاج بيت الله الحرام، مع ضمان توفير أفضل الخدمات الصحية لهم.
وفي وقت سابق، قال وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة: إن الحج هذا العام سيكون لمن هم أقل من 65 عاماً ولا يعانون أية أمراض مزمنة، بينما أكد وزير الحج والعمرة محمد بنتن أنه تم تحضير «خطط تنفيذية استثنائية».
وللمرة الأولى في التاريخ الحديث، لن يشارك ملايين الحجاج من خارج السعودية في مناسك الحج؛ وذلك بسبب المخاوف من الفيروس، علماً أن 2.5 مليون شخص أدوا المناسك في 2019.
وتقدّم كثيرون من المقيمين داخل المملكة للتسجيل لأداء الحج. ويقول مسؤولون سعوديون: إنهم تلقوا طلبات من أكثر من 160 جنسية، وتم اختيار نحو 10 آلاف متقدم لأداء المناسك.
وتسبّب القرار في خيبة أمل كثيرين كانوا يتأملون في أداء الفريضة.
المصدر : وكالات