الـ «درون».. كلمة سر الإجراءات الاحترازية في زمن «كورونا»

اتخذت العديد من الجهات في دبي إجراءات حاسمة لمحاربة «كوفيد 19»، وتأتي جهود التوعية براً وبحراً وجواً في مقدمة الإجراءات التي تواجه بها الجهات المختصة والمجتمع هذا الفيروس الفتاك، كما تستخدم الطائرات بدون طيار «الدرونز» ضمن وسائل نشر التوعية.
استخدمت دوريات الشرطة، «طائرات بدون طيار» لحث أفراد المجتمع على البقاء في المنزل وحفظ سلامتهم، كما تم توظيفها لتسهيل تقديم الخدمات وإنجازها بسرعة ويسر، ليصبح لهذه الطائرات دور كبير ومؤثر في التواصل مع المجتمع خلال الظروف الراهنة.
وقال العقيد سعيد المدحاني، مدير مركز شرطة الموانئ بشرطة دبي: تسيير الطائرات بدون طيار في المناطق البحرية والبرية التابعة للمركز هدفه تعزيز الأمن والأمان، ومتابعة الحوادث البحرية وحركة الملاحة والشواطئ العامة والفعاليات في هذه المناطق. وأضاف أن الطائرات مزودة بكاميرات تتمتع بالقدرة على تصوير الأحداث في مناطق التغطية، سواء في فترات النهار أو الليل، إلى جانب احتوائها على مكبرات صوت لبث الرسالة التي ترغب شرطة دبي في توصيلها إلى الجمهور، وحالياً يتم استخدام هذه المكبرات لتوصيل الرسالة الخاصة بضرورة إخلاء الشواطئ تطبيقاً لقرار الدولة في الإغلاق المؤقت لها.
وقال المقدم علي عبد الله القصيب النقبي، رئيس قسم الإنقاذ البحري في المركز، إنه تم إطلاق «الدرونز» لتحث أفراد المجتمع على البقاء في المنزل، في إطار جهود الدولة لمكافحة الأمراض السارية وانتشارها، وحفاظاً على الأرواح وحماية المجتمع، وتقوم بمسؤولياتها في تطبيق القانون بكل حزم لوضع حد للمستهترين.
وتقول المهندسة أمل الحسن إنه في ظل عدم الخروج من المنزل، يتم استخدام الطائرات بدون طيار في الجهات المعنية بالمساحة وتقليل التكلفة وزمن الإنجاز، وذلك عن طريق إنتاج الخرائط الطبوغرافية من النظام مباشرة دون الحاجة إلى المسح الحقلي وتوفير الصور الجوية والبيانات المساحية للمستفيدين من الإدارات الاخرى والدوائر الحكومية.
ويقول عبد الله البلوشي إن «الدرونز» أكدت دورها الكبير خلال الأزمات بسرعتها في الإنجاز، فهي مزودة بمكبرات صوت لتوصيل إعلانات وإشعارات الخدمة العامة، والتحذيرات وفق أحدث التقنيات المستقبلية للأغراض السلمية وتطويعها لخدمة الإنسان، كما استخدمتها بعض الجهات للحد من انتشار فيروس كورونا، وذلك من خلال تعقيم وتطهير جميع مبانيها والمرافق التي يمكن الوصول إليها ضمن خطواتها لمكافحة الوباء والحد من انتشاره.
ويوضح المهندس رضا حسن: تستخدم كذلك لرصد حالة الأنفاق بالصورة باستخدام كاميرا عالية الدقة، ورصد جدران النفق باستخدام تقنية الأشعة تحت الحمراء، بصورة دقيقة وسريعة، وسهولة الوصول للأماكن الصعبة، والدقة العالية في تحديد حالة الأنفاق.
وتقول حمدة المر إن هذه الطائرات أظهرت دورها البارز خلال هذه الأيام في تعقيم وتطهير المباني والمرافق العامة، باستخدام معدات ومعقمات ذات جودة عالية، وذلك في إطار تعزيز جملة من التدابير الاحترازية والوقائية الهادفة لضمان أعلى مستويات الحماية للمجتمع والوقاية من هذا الفيروس، عبر توظيفها في برنامج التعقيم الوطني الحالي، ويمكنها أن تحمل 16 لتراً من لوازم رش المطهر، وهي ميزة تسمح لها بتطهير مناطق كبيرة من دون إرسال الأشخاص إليها.
أما الدكتورة باسمة العمري، خبيرة التدريب والعلاقات الدولية، فتقول إن استخدام طائرة بدون طيار سوف يعمل على تسويق الصور الجوية والخرائط الطبوغرافية والبيانات الرقمية لشركات التطوير العقاري والاستشاريين والمقاولين، وتوفير صور جوية حديثة في فترة وجيزة.
ويقول أحمد العمادي: في زمن الكورونا زاد استخدام تلك الطائرات لإنجاز الخدمات من دون تعريض الكوادر البشرية للخطر، وعلينا أن نوظفها لمصلحتنا في هذه الأزمة.
المصدر : الخليج