«بيئة أبوظبي» تدشن مركزاً مُخصصاً لإعادة تأهيل الحيوانات البرية والبحرية

تستعد هيئة البيئة بأبوظبي بالتعاون مع «ذا ناشونال أكواريوم»، أكبر حوض للأحياء المائية في منطقة الشرق الأوسط، لتدشين مركز مُخصص لإعادة تأهيل الحيوانات البرية والبحرية، ضمن مشروع القناة الذي سيُشكل أحدث وجهات الضيافة والترفيه الاجتماعي على الواجهة البحرية في الإمارة.
ويشغل المركز مساحة واسعة ضمن حوض الأحياء المائية، ما يجعله أحد أكبر وأحدث مرافق إعادة تأهيل السلاحف البحرية في منطقة الشرق الأوسط.
ويأتي التحضير لافتتاح المركز، الذي يُشرف عليه فريق من الخبراء البيطريين وأخصائيي الأحياء المائية من 15 دولة، ضمن إطار اتفاقية تعاون أبرمت مؤخراً بين «ذا ناشونال أكواريوم» وهيئة البيئة بأبوظبي.

ويجسّد المركز التزام الطرفين الراسخ بالحفاظ على الإرث الطبيعي المحلي الغني بالتنوع البيولوجي، من خلال حماية وإعادة تأهيل الحياة البرية والبحرية في أبوظبي، واحتضان ورعاية مئات الأحياء البحرية التي يتم إنقاذها سنوياً، إلى جانب دوره كمنصة مهمة لتوعية الطلاب وأفراد الجمهور بأهمية الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية.
ووفقاً للاتفاقية سيتم تخصيص سيارة إنقاذ هي الوحيدة من نوعها في المنطقة، للاستجابة لحالات الطوارئ المتعلقة بالحياة البرية التي يتم الإبلاغ عنها، وستتلقى جميع الحيوانات التي يتم إنقاذها إسعافات أولية فورية أثناء نقلها إلى مرافق «ذا ناشونال أكواريوم» لتخضع للتقييم والعلاج وإعادة التأهيل.

وتتمتع «هيئة البيئة بأبوظبي» بسجل حافلٍ من الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ المُرتبطة بالحياة البرية في الإمارة، حيث تبين إحصائيات الهيئة أن مُعظم الأحياء البحرية التي يتم إنقاذها قرب الشواطئ، تُعتبر من الأنواع المحلية التي تحضنها الإمارات، ومنها السلاحف الخضراء، التي صنّفها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة ضمن الأنواع المُعرضة للخطر أو المُهددة بالانقراض.
وسيخضع كل حيوان يتم إنقاذه لبرامج مُخصصة لإعادة التأهيل، تتضمّن كل الإجراءات اللازمة لنجاح عملية الإنقاذ؛ حيث يشمل ذلك إطلاقها في المرافق التابعة لـ «ذا ناشونال أكواريوم»، المتمثلة في بحيرة الكنوز الطبيعية بالإمارات، ويضمن ذلك للحيوانات البحرية الاستفادة من بيئات أوسع خاضعة لإشراف أفضل الخبراء والمتخصصين، ما يُساعدها على استعادة سلوكياتها الطبيعية قبل إطلاقها مُجدداً.
المصدر : الرؤية