أخر الأخبار

تشـديـد القيـود لمنـع تفشي «كـورونـا» في العالـم مجدداً

لمواجهة معاودة ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، تشدد دول العالم القيود المفروضة من إعادة إجراءات الحجر، كما هي الحال في لبنان إلى إغلاق الشركات التي تنطوي على خطورة في كوريا الجنوبية وكذلك الملاهي الليلية في مالطا.
وبعد ارتفاع كبير في عدد الإصابات في لبنان، حيث تعج المستشفيات بالمرضى المصابين بكوفيد-19 فرضت السلطات إجراءات حجر مجدداً لأكثر من أسبوعين اعتباراً من الجمعة وحتى السابع من سبتمبر /أيلول، يرافقها منع يومي للتجول . واستثنت من الإجراءات أحياء بيروت المنكوبة جراء الانفجار، وخلال الأسبوعين الأخيرين، سجل لبنان أعداداً قياسية في الإصابات بما فيها ذروة جديدة الاثنين بلغت 456 إصابة ووفاتين.
في مالطا حيث يرتفع عدد الإصابات منذ شهر، تغلق الحانات والملاهي وصالات العروض والنوادي الرياضية أبوابها الأربعاء حتى إشعار آخر.
وتدخل قيود جديدة حيز التنفيذ في كوريا الجنوبية أيضاً بعدما نجحت حتى الآن في تطويق الوباء بفضل استراتيجية متقدمة للفحوص ومتابعة المخالطين للمصابين. واعتبرت 12 فئة من المؤسسات عالية الخطورة بينها الملاهي الليلية والحانات والمطاعم التي تعرض وجبات مفتوحة في سيؤول وإينشيون وإقليم جيونغي المجاور. وفرض على المؤسسات عامة مثل المتاحف إغلاق أبوابها في هذه المنطقة الواسعة التي تضم نصف سكان كوريا الجنوبية.


انتشار بين الشباب


قالت منظمة الصحة العالمية في منطقة آسيا-المحيط الهادئ إن المرض ينتشر حالياً في صفوف الشباب الذين لا يعلمون في بعض الأحيان أنهم مصابون. وقال مدير منطقة غرب المحيط الهادئ لدى منظمة الصحة العالمية تاكيشي كاساي إن «الوباء يتغير.
الأشخاص في العشرينات والثلاثينات والأربعينات من العمر يشكلون على نحو متزايد مصدر التهديد».
وشددت إيطاليا أيضاً على دور هؤلاء الشباب الذين يسافرون لقضاء عطل. ونشرت وسائل الإعلام الإيطالية العديد من إفادات شباب أصيبوا خلال قضائهم عطل الصيف.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة «لا ستامبا» قال الشاب العشريني لوكا القادم من روما «أصبت بكوفيد-19، في كوستا سميرالدا» في جزيرة سردينيا. وكشف تحقيق أجرته السلطات الصحية أن الفيروس وصل إلى سردينيا عبر مجموعة سياح قدموا من جزر الباليار (إسبانيا) وميكونوس (اليونان). وأدرجت النمسا جزر الباليار على لائحة الوجهات الخطيرة. ولتطويق الوباء، قررت إيرلندا تشديد القيود المفروضة على التجمعات بما في ذلك المراكز الرياضية، بينما أرجأت مونتينيغرو لشهر استئناف الدراسة في المدارس.
وفي فرنسا حيث عاود عدد المصابين بكوفيد-19 الذين يدخلون المستشفيات الارتفاع بعد تراجع مطلع الصيف، تعتزم الحكومة فرض وضع الكمامات في الأماكن المغلقة وفي الشركات التي يتقاسم فيها موظفون مكان العمل.


لقاح واعد


أودى فيروس كورونا المستجد بحياة 774,832 شخصاً في العالم منذ أن أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين ظهور المرض في نهاية ديسمبر.
وفي مواجهة هذه الحصيلة المروعة، تعلق الدول آمالها أكثر فأكثر على اكتشاف لقاح. وقالت أستراليا إنها ستحصل على لقاح «واعد» كما قال رئيس الوزراء سكوت موريسون، مؤكداً أن البلاد ستنتج هذا اللقاء وتوزعه مجاناً.
وأكد موريسون أنه يجب جعل اللقاح «إلزامياً قدر الإمكان». وقال لإذاعة محلية في ملبورن «هناك دائماً استثناءات من اللقاح لأسباب طبية، لكن هذا يجب أن يكون السبب الوحيد».
في اليونان، صرح وزير الصحة أنه يأمل في الحصول على دفعة أولى من هذا اللقاح من الشركة نفسها بحلول ديسمبر.
وسيتم اختبار لقاح صيني قريباً في باكستان بينما تستعد جنوب إفريقيا لإطلاق تجارب سريرية للقاح أعد في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الجاري.
ومن أجل توزيع اللقاح في المستقبل، دعت منظمة الصحة العالمية مجدداً إلى اعتماد إجراءاتها لضمان الحصول عليه. وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس «يجب أن نمنع هيمنة النزعة القومية على اللقاحات»، مطالباً بالتشارك في استخدام الأدوات لتمكين العالم من مكافحة كوفيد-19. وقال إنه أرسل «رسالة إلى جميع الدول الأعضاء لتشجيعهم» على الانضمام إلى الإجراءات المستقبلية للحصول على لقاح ضد المرض معروف باسم «كوفاكس».

وكالات – الخليج

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى