عبدالله بن زايد: تحديات الشباب مضاعفة لجعل الخمسين عاماً المقبلة أفضل

قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، إن التحديات التي تواجه جيل الشباب مضاعفة لجعل الخمسين عاماً المقبلة أفضل، مبدياً سموّه ثقته بأن الإمارات ليس فقط ستحقق خطوات أكبر في المستقبل، لكنها ستضاعف من تلك الخطوات.
وتوجه سموّه إلى جيل الشباب قائلاً: إن إيجابيتكم وطموحكم وتفاؤلكم وعملكم الدائم مع المواطن والمقيم في الدولة للبحث عن الأفكار والتحديات، جعلت وتجعل من الإمارات نموذجاً عالمياً يحتذى، موضحاً سموّه إذا كانت الإمارات استطاعت تحقيق قفزات نوعية في الخمسين عاماً الماضية بسبب مثابرة القيادة الرشيدة ورؤيتها في ظل ظروف صعبة فاليوم الفرص أكبر وجهدكم يعطينا الفرصة في مضاعفة الإنجاز.
وأضاف سموّه خلال الجلسة الافتتاحية التي أدارتها وزيرة الدولة للشباب شما المزروعي: «لا يوجد تعارض بين النجاحات العلمية والتماسك الثقافي والهوية، فكلما تمسك الشخص بهويته استطاع أن يعزز التنوع الإيجابي في المجتمعات، ومن الضروري أن يعتز المواطن بالموروثات الفكرية والدينية والعادات والتقاليد».
وأوضح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن التعلم المستمر ضروري، حيث إن التعليم لا يتوقف عند المدرسة والجامعة، لكن يتمثل في تطوير الذات وتغير المسار في العمل كلما أمكن، مشيراً إلى أن الدولة التي تصل إلى مرحلة التجمد يصبح مفهوم النمو فيها متعثراً.
وأشار إلى أن الإمارات تعد بوتقة تشمل تجارب إنسانية متعددة وستحقق قفزات بعيدة، لافتاً سموّه إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وجّه في السبعينات بوقف محروقات الطاقة وحتى اليوم هو نهج نعمل عليه لتقليل الانبعاثات، ونتطلع إلى أن يكون للشباب دور أكبر في منظومة التغير المناخي، لافتاً سموّه إلى أن القيادة الرشيدة طورت هذا التوجه من خلال تنويع مصادر الطاقة، حيث استطعنا ترخيص المحطة الثانية لمحطة براكة، إضافة إلى الاستثمار في الطاقة الشمسية، حيث تستثمر الإمارات داخلياً وخارجياً في طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مضيفاً سموّه: «بوجود وكالة أرينا استطعنا تركيز جهودنا في مجال التنمية في دول كثيرة حول العالم في هذا المجال».
وتداخل في الجلسة فارس المالك من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، موضحاً أن 74% من الشباب يؤمنون بأهمية الثقافة والتركيز عليها، حيث يتخوف الشباب من اندثار الثقافة الأصيلة ولا سيما اللغة العربية.
وقالت نورة النعيمي من جامعة خليفة «إن الطاقة المتجددة هي مستقبل خلال الخمسين عاماً المقبلة، ونستهدف تعظيم دور الاستدامة في الطاقة المتجددة، ما يتطلب منا ابتكار تقنيات جديدة لتطوير الاستدامة».
المصدر: الرؤية