في مثل هذا اليوم 15 نوفمبر عام 1889 ولد عميد الأدب العربي طه حسين

في شمال الصعيد في مصر كطفل سابع لوالديه من بين 13 طفلاً وطفلة فقد بصره وهو صغير بعدما أُصيب بداء الرمد وعُولج بشكل خاطئ، فعاش كفيفاً مدى الحياة.
ورغم تشكيك عائلته المستمر في قدرته على تكوين مستقبل لنفسه، إلا أنه بدأ رحلته الكبيرة في عام 1902 عندما غادر إلى القاهرة طالباً للعلم، لينهي مرحلته الجامعية ورسالة الدكتوراة ومن ثم يسافر إلى فرنسا ويبدأ مشواره الأدبي
تعرّف طه حسين أثناء دراسته في مونبلييه على السيدة الفرنسية السويسرية سوزان بريسو، وتزوّج منها في عام 1917م، وقد كان لها أثر كبير في حياته، فكانت بالنسبة له الزوجة والصديقة التي وقفت بجانبه في مسيرته العلمية، وقدّمت له الدعم الدائم، فقد كانت تقرأ له الكثير من الكتب، وتحضر له الكتب المكتوبة بطريقة بريل حتى يتمكّن من القراءة بنفسه، كما ساعدته على التعمّق أكثر في الثقافة الفرنسية واللاتينية، ممّا جعله يلمّ إلماماً كبيراً بالثقافة الغربية
عاد طه حسين من فرنسا وعمل أستاذًا للتاريخ اليوناني والروماني حتى عام 1925م تم عين أستاذًا في قسم اللغة العربية مع تحول الجامعة الأهلية إلى جامعة حكومية، وأصبح عميدًا لكلية الآداب سنة 1930، وفى عام 1942م أصبح مستشاراً لوزير المعارف ثم مديرا لجامعة الإسكندرية
عين بعدها وزيراً للمعارف، وكانت تلك آخر المهام الحكومية التى تولاها طه حسين حيث انصرف بعد ذلك إلى الإنتاج الفكري والنشاط في العديد من المجامع العلمية التى كان عضوا بها من داخل وخارج مصر
له الكثير من المؤلفات من اهمها
في الأدب الجاهلي … الأيام … دعاء الكروان …. شجرة البؤس.
المعذبون في الأرض …. حديث الأربعاء.
توفي طه حسين في 28 أكتوبر 1973 عن عمر يناهز 84 عاما.