في مثل هذا اليوم 18 يناير من عام 1892 ولد أوليفر هاردي

أوليفر هاردي هو أحد نجوم السينما منذ بداياتها الأولى عالميّاً، إذ قدم عدداً ضخماً من الأعمال الفنية، وعاصر السينما الصامتة، وكان أحد أبرز الوجوه التي انطلقت وعايشت مختلف التغيرات التي وقعت في مهد انتشار هذا الفن.
لد أوليفر هاردي بمدينة هارلم بولاية جورجيا الأميركية لعائلة لا تمت بصلة لمجال المسرح والفنون.
وبعد فترة وجيزة قضاها في دراسة القانون، فضّل أوليفر هاردي تغيير وجهته نحو المسرح ليفتتح بناء على ذلك مسرحا سينمائيا عمل به كمدير وبائع تذاكر وعامل نظافة، وعند مشاهدته للأعمال الفنية آمن هاردي بقدرته على تقديم عروض أفضل من تلك التي قدّمها ممثلو تلك الفترة.
في بداية تحقيقه حلمه بالتمثيل، حصل أوليفر هاردي على العديد من الأدوار بفلوريدا أثناء فترة عمله مع مؤسسة لوبين
ظهر أوليفر هاردي مع ستان لوريل لأول مرة خلال العام 1921 عقب مشاركتهما بالفيلم الكوميدي القصير الصامت The Lucky Dog المصنّف كواحد من أوائل أعمال المخرج هال روتش
خلال العام التالي، ظهر أوليفرهاردي و ستان لوريل معا بفيلمين وأثاروا إعجاب الجماهير بدورهما وهو ما دفع بهال روش لوضعهما معابفيلم جديد حقق نجاحا مذهلا ليظهر على إثر ذلك الثنائي لوريل وهاردي.
تدريجيا، تحوّل
كل من ستان لوريل وأوليفر هاردي لصديقين مقربين، حيث تجاوزت صداقتهما استوديو
التصوير لتمتد للحياة العادية وخلال مسيرتهما السينمائية المشتركة ظهر الرجلان معا
في 107 أفلام كوميدية ما بين عامي 1921 و1950.
بعام 1950، قرر لوريل وهاردي وضع حد لمسيرتهما السينمائية بسبب تقدمهما في السن والمرض، وباشرا إثر ذلك بتقديم عروض في العديد من الدول الأوروبية.
إذ عُرفا معاً بـ”لوريل وهاردي”، لا أحد يهتم بتذكّر أسماء أفلامهما، فقط اسميهما، وخلال ثلاثين عاماً تقريباً كان رصيدهما 107 أفلام سينمائية معاً، بخلاف أعمال أخرى قدّمها كل منهما مع أبطال آخرين، ويبقى تميزهما الأكبر في تلك المشاهد بالأبيض والأسود، التي كان من النادر أن تتخللها بضع كلمات، إذ كانت لغتها التي لا تحتاج إلى مترجم هي البسمة. لوريل الرجل النحيل الذي يتصرّف بسذاجة مفرطة توقعه في كوارث هو وصديقه هاردي الذي يبدو أكثر ذكاءً منه، لكنه يدفع دوماً ثمن تلك الصداقة في سبيل البحث عن مهنة.
انتهت صداقة لوريل وهاردي التي امتدت لنحو 3 عقود بعام 1957 حيث فارق أوليفر هاردي الحياة عن عمر يناهز 65 سنة عقب إصابته بجلطة. وحال سماعه لهذا الخبر، انهار ستان لوريل الذي كان مريضا حينها لدرجة أنه لم يتمكن من حضور جنازة صديقه.