في مثل هذا اليوم 22 يوليو 1939 وُلدت الفنانة وردة الجزائرية

ولدت و نشأت وردة في منطقةٍ للمهاجرين بالقرب من باريس بدأت موهبتها بالظهور عندما كانت طفلة وكانت تتمرن على تسجيلات محمد عبد الوهاب، وفي 1949 وقفت لأول مرة على مسرح وعندما رأت الجماهير بدأت بالبكاء بشدة، وبدعم من الجمهور وقفت من جديد و أدت أغاني أسمهان فنالت إعجاب الحضور وقاموا بعاصفةٍ من التصفيق.
بدأت وردة بتأدية الأغاني الرومانسية بعد ذهابها إلى القاهرة في مطلع الستينيات، وازداد حب الجماهير لها وأصبحت محط أنظار العديد من الملحنين الأكثر شهرة مثل رياض السنباطي الذي لحن لها “بلاش تفارق” و”يا حبيبي لا تقولي”، تطورت بينهما صداقة وثيقة وسميت ابنها على اسمه.
صنعت المغنية الشابة ذات الصوت الشجي اسمها في بيروت ودمشق وقالت “بدأت بتأدية أغاني ثورية”، وهي تذكر بفخر كيف أن الريس، قاصدة بذلك الرئيس المصري في ذلك الوقت جمال عبد الناصر، طلب شخصيًا أن تُعطى دورًا في العمل الأوبرالي لمحمد عبد الوهاب (الوطن الأكبر) عام 1958، وكان قد سمعها تغني أغاني وطنية جزائرية على الإذاعة السورية خلال فترة الوحدة بين سوريا ومصر.
كذلك، تم اختيارها من خلال تلك المنصة من قبل المنتج والمخرج المصري حلمي رفلة، وأعطاها دورها السينمائي الأول عام 1962.
وفي منتصف ستينيات القرن العشرين اتجه مصير وردة إلى الجزائر لتتزوج من الدبلوماسي الجزائري جمال القصري الذي اشترط أن تترك مهنتها في الغناء، ولكن هذا الشيء تغير بعد أن أنجبت طفليهما رياض ووداد عندما قبلت دعوى الرئيس هواري بومدين لتغني في حفل ذكرى استقلال الجزائر عام 1972، وقرر زوجها ألا يقف في طريقها فكان الطلاق وديًا .
وهكذا بدأت مرحلة جديدة من حياتها الموسيقية، حيث عادت إلى القاهرة وتزوجت من الرجل الذي لحن لها أكثر أغانيها شهرةً وهو الملحن بليغ حمدي، كما عملت مع العديد من الملحنين والكتاب في ذلك العصر.
عاشت الفنانة الراحلة وردة في أماكن مختلفة في أعوامها الـ72. غنّت للثورات والأوطان والحب، وصافحت الرؤساء، وربتت على أكتاف العديد من مشاهير العصر الذهبي. توفيت وردة في 17 مايو 2012 إثر سكتةٍ قلبية عن عمر ناهز 72 عامًا، وفي 19 مايو نقل جثمانها إلى مسقط رأسها الجزائر وشيعت بجنازة رسمية ودفنت في مقبرة العلية في الجزائر، وهي مقبرة مخصصة للأبطال الوطن