في مثل هذا اليوم 27 يوليو 2018 توفيت فتاة العرب الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي

هي الشاعرة الإماراتية عائشة بنت خليفة بن الشّيخ أحمد بن خليفة السويديّة، التي ولدت عام 1920 في المويجعي بالعين، ثم أقامت بعد ذلك في دبي، وهي من رواد الشعر النبطي في الإمارات والمنطقة، وتعتبر تجربتها الشعرية علامة بارزة ومرحلة انتقالية مهمة في مسيرة الشعر النبطي، وتقديراً لموهبتها وعطائها نالت «جائزة أبوظبي» في دورتها الخامسة عام 2009.
عرفت عوشة السويدي في البداية بلقب «فتاة الخليج»، إلى أن أطلق عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لقب «فتاة العرب»، بعد تكريمها وتقليدها وسام إمارة الشعر في عالم الشعر الشعبي في عام 1989
ووصفها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في قصيدة له، بأنها ركن من أركان الشعر .

وخلال مسيرتها.. قدمت عوشة السويدي العديد من القصائد في مختلف مجالات الشعر كالغزل والنقد الاجتماعي والمدح والإسلاميات، وتأثرت بالماجدي بن ظاهر والمتنبي، كما جارت كبار الشعراء ، ونشرت قصائدها في العديد من الصحف والمجلات، وصدرت في دواوين مسموعة جمعها الشاعر حمد بن خليفة بوشهاب في «ديوان فتاة العرب» سنة 1990، الذي صدرت طبعة ثانية منه عام 2000، وفي 2011 أصدرت الدكتورة رفيعة عبيد غباش ديوان «عوشة بنت خليفة السويدي.. الأعمال الشعرية الكاملة والسيرة الذاتية»، الذي ضم 80 قصيدة للشاعرة لم تكن منشورة من قبل، من أبرزها قصيدة «ربي يا واسع الغفران»، التي تعد من أبرز القصائد التي نظمتها الشاعرة.
من القصص الطريفة، التي تروى عن الشاعرة «فتاة العرب»، التي توقفت عن الكتابة في التسعينات، أنها حلمت في صباها بأن القمر نزل من السماء وابتلعته، ففسر البعض هذا الحلم وقتها بأنها ستكون ذات موهبة كلامية، وهو ما تحقق بالفعل حيث أصبحت شاعرة متفردة، والمفارقة أنها توفيت بالتزامن مع حدوث خسوف نادر للقمر، لن يتكرر في القرن الحالي مرة أخرى.
وعن مسيرتها في كتابة الشعر؛ قالت الشاعرة في مقابلة قديمة معها: «بدأت بكتابة الشعر منذ كنت في الثانية عشرة من عمري، ولشدة عشقي للشعر فقد نظمت خلال 32 يوماً نحو 100 قصيدة نبطية
وتصدر خبر وفاة «فتاة العرب»، وسائل التواصل الاجتماعي، آنذاك وتصدر «ترند الإمارات» محققاً عدد مشاهدات تجاوزت الملايين حول العالم .