في مثل هذا اليوم 5 أغسطس 1940 ولد الفنان السعودي طلال مداح

وُلِدَ طلال بن عبد الشيخ بن أحمد بن جعفر الجابري في مدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية .. توفّيت والدته وانتقل طلال للعيش مع خالته، فنشأ طلال المدّاح في بيت خالته في كنف زوج خالته علي المدّاح منذ ولادته، وسمّاه على اسمه وأصبح اسمه الكامل طلال علي المدّاح.
كان هاويًا للفن منذ طفولته، وكان لديه صديقًا يدعى محمد رجب من هواة ترديد الأغاني المشهورة للموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب؛ لذا كانا يرددان الأغاني سويةً، فتعلق طلال مدّاح بالفن والموسيقى منذ ذلك الحين.
درس طلال مدّاح في إحدى مدارس مدينة الطائف وقد كانوا يقيمون الحفلات المدرسية في المناسبات، وكان معروفًا عن طلال حلاوة الصوت؛ لذا أوكلوا إليه مهمة الغناء في كل الحفلات التي تقيمها المدرسة .

عندما بلغ سن العشرين كانت الانطلاقة الحقيقية لمداح حيث سمعه مراقب عام الإذاعة الأستاذ عباس غزاوي وهو يغني في إحدى الحفلات وأُعجِبَ بصوته وقدّم له فرصة الذهاب لمدينة جدة للعمل في تسجيل الأغاني للإذاعة، فكانت البداية مع أغنية “وردك يا زارع الورد” عام 1959.
لفتت أغنيته الأولى الانتباه بشكلٍ كبير وأحبّها الجمهور، ثم استمر بتسجيل الأغاني للإذاعة حتى اتخذ على عاتقه مسؤولية إيصال الأغنية الخليجية خارج حدود المملكة ، فانتقل إلى لبنان في البداية وعَمِلَ مع عددٍ من الملحنين والشعراء هناك، وأسّس شركة اسطوانات باسم رياض فون، ولكن لسوء الحظ فقد أغلقت الشركة أبوابها بعد ست سنوات من إنشائها بسبب ظهور الكاسيت.
بدأ طلال المدّاح المشاركة في الحفلات الغنائية المقامة في لبنان والقاهرة وسوريا.
وكغيره من الفنانين، شارك في العديد من الأعمال الفنية كالمسلسلات والأفلام التي ساهمت بشكلٍ كبير في التعريف بطلال مدّاح والتعريف بصوته الجميل وموهبته المميزة، فمثّل في أول فيلم سينمائي يدعى “شارع الضباب” في عام 1965 مع الفنانة اللبنانية صباح، وشارك ببطولة مسلسلٍ تلفزيوني يدعى “الأصيل”.
حصل على عدة ألقاب وأوسمة خلال حياته، ومنها وسام الاستحقاق من الدرجة الثانية الذي قدّمه له خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز.
وبعد مسيرة حافلة بالنجاح والمشاركات المتميزة مع أشهر النجوم العرب عانى مدّاح من مشاكل صحية في القلب فتعرّض لنوبةٍ قلبية وتوفّي بشكلٍ مفاجئ وهو يستعد للغناء ضمن حفلات مسرح المفتاحة الغنائية، إحدى فعاليات مهرجان مدينة أبها السياحي.
دُفِنَ المدّاح في مدينة مكة المكرمة وسط حضور الكثير من محبيه وعدد كبير من رجال الدولة في 11 أغسطس عام 2000 عن عمر ناهز ال60 عاما