أخر الأخبار

مكونات «بلازما المتعافين»..كيف تعالج مرضى «كوفيد -19»؟

تكتسب أخبار تحقيق تقدم في علاج كورونا ب«بلازما النقاهة» اهمية خاصة في خضم البحث عن طرق وقاية من خطر الفيروس، فيما يمنح الاعلان الامريكي عن اعتماد هذا النوع من العلاج دفعة أمل حول العالم، على الرغم من الموقف الحذر الذي التزمته منظمة الصحة العالمية.


ماهي البلازما؟والبلازما هي البيئة التي تحتوي على الأجسام المناعية المضادة للأمراض التي تعرض لها الجسم.
ويتكون الدم من أربعة مكونات رئيسية هي خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، وخلايا الدم البيضاء التي تدعم المناعة، وشظايا خلايا تسمى الصفائح الدموية تشكل تجلطات لوقف النزيف، والجزء السائل الذي هو البلازما ويتألف من أكثر قليلاً من 50% من حجم الدم. وتساعد البلازما على توزيع البروتينات والمواد الغذائية والهرمونات على جميع أنحاء الجسم، ولكن العلماء مهتمون بالبلازما كعلاج COVID-19؛ لأن المادة تحتوي على ما يعرف بال«أجسام المضادة بعد العدوى»، وهي بشكل عام، بروتينات واقية يمكن أن ترتبط بسطح الميكروبات المهاجمة وتساعد الجهاز المناعي على تفكيكها.


«هزة فورية» لجهاز المناعة


ويعطي نقل البلازما من شخص متعاف إلى شخص مصاب «هزة فورية»، ويساعد على تحفيز نظام المناعة وخلق أجسام مضادة؛ كما يمكن أيضاً أن تخفف من حدة المرض بتقليل الحمل الفيروسي الذي يتضاعف كلما طالت فترة الإصابة. وهو قد يمنع أيضاً تلف الجهاز التنفسي ومضاعفات نوبات ضيق التنفس الشديد.


ما هي الأجسام المضادة وماذا تفعل؟


الأجسام المضادة هي بروتينات على شكل حرف Y تنتجها خلايا الجهاز المناعي من نوع B للمساعدة في مكافحة البكتيريا والفيروسات. كل نوع من هذه الأجسام يحمل مستقبلات تتفاعل مع تهديد عدوى محددة، ويفرز الأجسام التي يمكن أن تفكك مصدر العدوى، أو «تضع علامة عليها» لكي تدمر من قبل خلايا الجهاز المناعي الأخرى. وتمتلك الخلايا من نوع B، ما يشبه الذاكرة التي تجعلها تتعرف مجدداً إلى الفيروسات في حالة تكرار العدوى، وتتعامل معها بشكل أسرع. ولأن فيروس كورونا يشبه، فيروس الإنفلونزا، وجد العلماء أن بعض الناس الذين لم يتعرضوا للفيروس، لديهم خلايا تائية تتعرف إليه، لكن المشكلة أنها تتلاشى بعد فترة فلا تمنح المصابين مناعة دائمة.


«الصحة العالمية» تحذر


وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن تجارب العلاج باستخدام بلازما الدم «غير قاطعة». ودعت إلى تقييم الآثار الجانبية لهذه التقنية. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن استخدام البلازما المأخوذة من المتعافين لعلاج «كوفيد 19» لا يزال يعتبر علاجاً «تجريبياً»، وأن النتائج الأولية التي تظهر أنه قد يعمل، لا تزال «غير حاسمة».

المصدر : وكالات – الخليج

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى