أحمد بن سعيد: التجارة الإلكترونية محور رئيس لنمو الشركات

«دبي كوميرسيتي» أول منطقة حرة للتجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا.   من المصدر

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي، أن التجارة الإلكترونية أثبتت أنها محور رئيس لنمو الشركات، ونمط رئيس تبنته العديد من الأعمال، بسبب تزايد الطلب، ورغبتها في ضمان استمرارية عملها، لافتاً سموّه إلى أن تسريع التحول الرقمي الذي فرضته جائحة «كوفيد-19» على سلاسل التوريد والتجارة والعمل عن بُعد، حفز الشركات على ضمان استدامة أعمالها، ومواصلة العمليات التجارية التي عادت تنبض بحيوية عالية، لتصنع فرصتها بتفاؤل كبير لعام 2021.

وقال سموّه إن مشروع «دبي كوميرسيتي» ومنذ إطلاقه، جاء ليستشرف مستقبل أعمال التجارة الإلكترونية في المنطقة، وقد تمت دراسته بدقة عالية، ليوفر حلولاً تأسيسية، ويحفز ويدعم الأعمال للنمو والازدهار، في وقت كانت فيه التجارة الإلكترونية بدأت ذروة نموها، مشيراً سموّه إلى أن أهمية تلك التجارة تأتي مع توقع وصول قيمة هذا القطاع في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا إلى 148.5 مليار دولار بحلول 2022.

وذكر سموّه أن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، تعتبر الأسرع نمواً في سوق التجارة الإلكترونية، إذ تأتي دولة الإمارات في المركز الثاني بنسبة نمو 38.3% كمعدل نمو سنوي مركب، كما جاءت في المرتبة الخامسة على صعيد أكبر سوق لشركات المنتجات الاستهلاكية من حيث المبيعات ضمن قطاع التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا بقيمة أربعة مليارات دولار، فيما تشكل الشركات الإماراتية في التجارة الإلكترونية نسبة 6% في قائمة أكبر 100 شركة ضمن هذا القطاع في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا.

وحدات مكتبية

وكانت «دبي كوميرسيتي»، أول منطقة حرة للتجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، أعلنت أمس، عن إنجاز وتدشين الجزء الأول من المرحلة الأولى ضمن مخططها الرئيس، وفق الجدول الزمني المخطط له للمشروع، الذي يجري تطويره في منطقة أم رمول بالقرب من مطار دبي الدولي على مساحة 2.1 مليون قدم مربعة، وبكلفة تبلغ 3.2 مليارات درهم.

وأفاد بيان صدر عنها، بأن مرحلة التسليم الأولى، تضمنت إنجاز مرافق تزيد على 470 ألف قدم مربعة، وتضم مبنى الوحدات المكتبية ضمن «مجمع الأعمال» بمساحة بناء تجاوز 320 ألف قدم مربعة، إضافة إلى الوحدات اللوجستية المخصصة للتجارة الإلكترونية، والوحدة اللوجستية المشتركة التي تدار من قبل شركتي: «هيلمان» و«دي اتش إل» العالميتين ضمن «المجمع اللوجستي» بمساحة تتجاوز 145 ألف قدم مربعة.

وكشف البيان أنه وبسبب المكانة الاستراتيجية التي حققتها «دبي كوميرسيتي»، والطلب المتزايد على خدماتها ومرافقها، فقد تم تأجير أكثر من 51% من إجمالي الوحدات اللوجستية من قبل شركات أطلقت أعمالها ضمن المنطقة الحرة الجديدة، ضمن عددٍ من القطاعات، من بينها: التجارة الإلكترونية، اللوجستيات، تقنية المعلومات، الأزياء والملابس، المجوهرات، والإلكترونيات الشعبية.

منصة عالمية

من جانبه، قال المدير العام لسلطة المنطقة الحرة بمطار دبي (دافزا)، الدكتور محمد الزرعوني: «يأتي تدشين مرافق (دبي كوميرسيتي) الجديدة ضمن الإطار الزمني المخطط له، وذلك على الرغم من الظروف العالمية والتحديات التي فرضتها جائحة (كوفيد-19)، والتي أظهرت بدورها الحاجة الماسة إلى بناء منصة تجارة إلكترونية عالمية المستوى لاستقطاب الشركات المتخصصة الراغبة بتأسيس مقار إقليمية لها في دبي، والتوسع على مستوى المنطقة، وتطوير عملياتها بشكل قادر على مواكبة النمو الذي تشهده التجارة الإلكترونية إقليمياً».

وتابع: «تشير التوقعات إلى نمو سوق التجارة الإلكترونية عالمياً بنسبة 16.6% كمعدل نمو سنوي مركب خلال الفترة من عام 2019 و2022، وفي منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا بنسبة 18.4% كمعدل نمو سنوي مركب، وفي منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بنسبة 24.9% بمعدل نمو سنوي مركب، ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي 32.9% كمعدل نمو سنوي مركب». وأكد الزرعوني أن «دبي كوميرسيتي» تنسجم مع الرؤية الاستشرافية التي وضعتها القيادة في مواصلة تطوير بنية تحتية قادرة على مواكبة التغيرات المتسارعة التي تشهدها مختلف قطاعات الأعمال، بما في ذلك قطاع التجارة الإلكترونية الذي أكد مكانته المهمة، لاسيما خلال فترة الجائحة، ما انعكس أيضاً في تصدّر دولة الإمارات للعديد من التصنيفات المتعلقة بالتجارة الإلكترونية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

أسعار تنافسية

سيستفيد متعاملو «دبي كوميرسيتي» من أسعار محددة وتنافسية للعمليات اللوجستية المتكاملة لإدارة المستودعات والسلع من التخزين للتوصيل النهائي، كما ستتيح الشراكات الاستراتيجية إمكانية توسعة نطاق شبكة تغطية ووصول الشركات إلى أسواق أخرى بكفاءة وسرعة عالية، بما يوفر لها فرصة تنمية أعمالها ودخولها إلى أسواق جديدة.

ويقدّم نموذج الوحدات اللوجستية متعددة المستخدمين حلولاً جديدة للدفع حسب الاستخدام، وتعد عالية الكفاءة من حيث الكلفة، وتمنح مرونة على صعيد التعامل مع حجم العمليات والطلب.

3 مجمعات رئيسة

توفر «دبي كوميرسيتي» العديد من الفرص للمصنّعين العالميين والإقليميين والموزعين وتجار التجزئة، حيث تسعى بمجمعاتها الثلاثة، وهي «مجمع الأعمال» و«المجمع اللوجستي» و«المجمع الاجتماعي» إلى تشجيع المتعاملين على اعتماد نهج نشط للأعمال، وتلبية متطلبات مزودي الخدمات اللوجستية والمتعاملين، وتوفير مرافق حيوية تتجاوز توقعات شركات التجارة الإلكترونية التي تتطلع لتأسيس أعمالها في دبي.

الإمارات اليوم

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى