المانجو المحلية فاكهة الصيف في الساحل الشرقي

بدأت بشائر من أصناف المانجو المحلية المشهورة في إمارة الفجيرة والساحل الشرقي تتوافر بكثرة خلال موسم الصيف، وتتميز بحجمها الدائري وطعمها السكري، وحرص الأهالي خلال هذا الموسم على انتهاز الفرصة لشراء ما يطيب لهم من هذه الفاكهة التي تنضج في هذا الوقت من السنة وتعرف بحلاوة طعمها الذي لا يقاوم، بغية الاستمتاع بتناولها لتكون خلال هذه الفترة حاضرة بقوة في الضيافة.

وأشار المزارع علي الظنحاني من أهالي دبا الفجيرة إلى أنه حرص على زراعة 50 من أشجار المانجو منها المحلي في مزرعته التي تمتد على مساحة شاسعة، دون أن يستخدم أية مواد ضارة في زراعتها ليحصد ثمارها الطازجة العضوية دون كيماويات، وقال إن المانجو المحلي يعرف بصغر حجمه وأنه طري القشرة ذو شكل شبه دائري يتصف بطعم مميز وحلو، حيث إن المانجو الناضجة في الصيف تفوح منها رائحة قوية وطيبة التي تعبق بالمكان.

غزارة

ولفت إلى أن ما يميز المانجو المحلية غزارة إنتاجها التي تصل أحياناً إلى أكثر من 100 ألف ثمرة، مقارنة مع المانجو المستوردة التي تكون ثمارها أقل عدداً بحكم طبيعة البيئة، كما أن رائحة «الهمبا المحلي» قوية وتدل على نوعه وطيب مذاقه.

مهرجان

وأوضح أنه حصد أخيراً حبات من المانجو المحلية، منها حبة تعد الأصغر ضمن المشاركات في مهرجان المانجو الأول بخورفكان، المقام قبل أسبوع في المدينة، حيث انضم الظنحاني إلى قائمة الـ 23 مزارعاً المشاركين بالمنطقة، الذي نظمه المجلس البلدي بمدينة خورفكان وعرضت في المهرجان 120 نوعاً من المانجو المنتجة محلياً، حيث مثّل المهرجان قوة دفع لمساعدة المزارعين على إنتاج المانجو التي تعد زراعتها جزءاً من منظومة الأمن الغذائي بالدولة.

وأعرب الظنحاني عن سعادته بالمشاركة على مدى يومين بالمهرجان الذي استطاع من خلاله تسليط الضوء على منتجات مزرعته من ثمار البابايا والموز والليمون، وقال حول المانجو المحلية إن لها خصائص طبيعية تجعلها متفردة عن باقي الأصناف المستوردة، كما أن لها مكانة في الساحل الشرقي لما تمثله من قيمة وطعم مميز يجعلها مطلوبة بكثرة من قبل زوار المنطقة من مختلف أنحاء الإمارات الأخرى.

ذكريات

وأكد أن زراعة الهمبا ترتبط بذكريات الماضي البعيد عندما كان أهالي الساحل الشرقي يعملون بكثرة في الزراعة لخصوبة الأرض ووفرة المياه الجوفية، ليكون الحصاد لثمار يانعة ذات طعم شديد الحلاوة ذات رائحة وعبير جميل، تجعلها ملكة الفواكه لما تمنحه من شعور في السعادة عند تناولها.

ونصح الظنحاني أهالي الساحل الشرقي بالتركيز في زراعتهم سواء في المزرعة أو المنزل بزراعة أشجار المانجو والبابايا والليمون والموز، حيث إنها بيئة مناسبة جداً لزراعة هذه الأنواع التي تنتج ثماراً طيبة المذاق.

البيان

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى