بريطانيا تنهي قيود «كورونا»

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس، رفع الجزء الأكبر من القيود المفروضة لمكافحة المتحور أوميكرون من فيروس كورونا «كوفيد 19» في بلاده، مع التوجه لوقف حجر المصابين في مارس المقبل.

واعتباراً من الخميس المقبل، لن يكون وضع الكمامة إلزامياً بموجب القانون، ولن يوصى رسمياً بالعمل عن بعد، ولن يشترط تقديم شهادة صحية لدخول الأماكن العامة وبعض التجمعات الكبرى، على ما أوضح رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون. وأضاف: «في حين أصبح كوفيد متوطناً علينا استبدال القيود الملزمة قانوناً بتوصيات».

وقال إنه لا ينوي تمديد التدابير التي تفرض الحجر على المصابين بكوفيد 19 عند انتهاء مدتها في 24 مارس. وقد يتم حتى تقريب موعد رفع هذه التدابير. وبرر ذلك بقوله: «لا نجبر الأفراد قانوناً على حجر أنفسهم عند إصابتهم بالإنفلونزا».

تعزيز الجهود

من جهتها، تبنت ألمانيا نظرية المناعة الجماعية عالمياً في مواجهة الفيروس، لكنها في الوقت نفسه تحذر من التأثير السلبي لمنكري الجائحة، وروّج المستشار الألماني أولاف شولتس لتعزيز الجهود من أجل القيام بحملة عالمية للتطعيم ضد كورونا. وفي كلمته خلال الحوار الافتراضي لمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي، وعد السياسي الاشتراكي الديمقراطي أمس بأن تواصل بلاده، وهي اليوم ثاني أكبر مانح لحملة كوفاكس، تقديم إسهامها في حملة التطعيم العالمية. ونقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية القول: «نسعى من خلال دعمنا لكوفاكس إلى الوصول بنسبة الملقحين إلى 70% من سكان العالم بحلول منتصف العام».

وأضاف شولتس أن تحسين البنية التحتية الصحية سيكون من ضمن القضايا التي ستركز عليها الرئاسة الألمانية لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، وطالب بمساعدة شركاء آخرين، ولا سيما من القطاع الخاص. وأعرب عن اعتقاده بأن تمويل حملة التطعيم العالمية بالكامل يمثل «الدفعة التي تحتاجها اقتصاداتنا».

تضامن ومسؤولية

وفي الخلاف المتصاعد حول النهج السليم لمواجهة «كورونا»، دعا الرئيس الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير، إلى عدم ترك الساحة لمنكري الجائحة، وقال إن الغالبية الكبيرة الصامتة غالباً في بلدنا تتصرف منذ شهور بتضامن ومسؤولية، وأضاف: «ما أخشاه هو أن تظل هذه الأغلبية صامتة عندما يضرب متطرفون الفأس على الثقة الأصيلة في الديمقراطية».

وأكد شتاينماير في حلقة نقاش مع مواطنين متطوعين أن كل فرد في ألمانيا له الحق في الاحتجاج السلمي ضد إجراءات «كورونا»، وقال: «لكني أرى بقلق قوى متطرفة، وبخاصة يمينية متطرفة، لا يهمها كورونا، لكنها تهاجم دولتنا الدستورية الديمقراطية، وتستغل الاحتجاجات لأغراضها الخاصة، وتسخّر الآخرين بشكل متزايد في مناهضتها الديمقراطية».

وكالات

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى