«جيمي جامي».. مشروع مهندس لتحويل الورق لمجسمات 3D
من المُؤكد أن الدمج بين الهواية والمهنة أمر مُحبب لدى الكثيرين، لكن أن تكون مهنتك من المهن الشاقة والتي ربما لا تجد فيها متنفساً لممارسة أية هواية لكنك في الوقت نفسه تطوعها لممارسة هوايتك.. فهذا هو الإبهار، وهو ما فعله المهندس المصري محمد جمال حسن حيث استغل دراسته وطوعها في ممارسة هوايته المُحببة في فن «الأوريجامي»، أو فن تشكيل وتطويع الورق لعمل مجسمات مُبهرة
واختار الشاب العشريني لمشروعه اسم «جيمي جامي» ككلمة مكونة من شقين الأول اسمه الحركي «جيمي» أما الثاني فهو «جامي» آخر شق من كلمة «الأوريجامي» الفن الذي عشقه في طفولته.
ويقول لـ«الرؤية»: «عرفت فن الأوريجامي عن طريق الصدفة في المدرسة بعد أن وجدت أحد زملائي يحمل مجسماً من الورق، جذبني الأمر وتعمقت في البحث عن أكثر عبر يوتيوب وقررت تعلمه خصوصاً أنني لم يكن لدي وقتها هواية مُحددة، ومن هذا الحين أحول كل ما يقع في يدي من أوراق لمُجسم وتطور الأمر بعد التحاقي بكلية الهندسة».
معظم دراسة المهندس الشاب كانت تعتمد بشكل كبير على استخدام الورق، سواء في «الماكيتات» المجسمة، خصوصاً أنه درس الهندسة المعمارية، فكانت دراسته مُرتبطة بفن «الأوريجامي» لحد كبير.
ويُضيف: «اخترت الأوريجامي كهواية لأنني وجدت (كيميا) بيننا، وهو التآلف الذي نشأ بيني وبين الورق لملء الفراغ، ملء فراغ الورق بصناعة المجسمات المُبهرة وملء وقت فراغي أنا أيضاً، ومع مرور الوقت طورت نفسي وطورت الخامات التي أستخدمها بشكل أكبر عن طريق مُشاهدة فيديوهات أكثر، وتجريب طي الورق بأكثر من طريقة».
شكل جيمي مجسمات ثلاثية وثنائية الأبعاد بطي الورق، فشكل حيوانات ومجسمات كرتونية مشهورة حققت رواجاً كبيراً، وأصبح لها مشتروها.
ويتابع: “صناعة المجسم تمر بـ3 مراحل، المرحلة الأولى مرحلة التصميم ثلاثي الأبعاد، ثم تأتي الطباعة ثنائية الأبعاد ثم مرحلة اللزق والقص، ويستغرق المجسم على أقل تقدير 5 ساعات للانتهاء منه بشكل نهائي، ومن أصعب الأشكال التي عملت على تنفيذها مجسم»سبايدر مان.”
يتمنى جيمي أن يعرف الناس أكثر عن هذا الفن وخصوصاً بين الأطفال، فكما يتعلمون الرسم يتمنى أن ينتشر تعليم «الأوريجامي» أيضاً.
المصدر: الرؤية