أخر الأخبار

ضيوف الرحمن يصعدون اليوم إلى عرفات لأداء ركن الحج الأعظم

وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بسلام آمنين، توافد حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح أمس الأربعاء الثامن من ذي الحجة، إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة، لتأدية طواف القدوم، وذلك لبدء مناسك الحج لهذا العام 1441ه.
وعند تفويج ضيوف الرحمن إلى الحرم المكي، اتبعت الجهات المعنية الإجراءات الاحترازية الواردة في «البروتوكولات الوقائية لموسم حج 1441ه»، واعتماد جدول منظم لنقل الحجيج إلى صحن المطاف، بما يضمن تحقيق التباعد المكاني بين كل حاج وآخر، بوضع الحواجز والملصقات الأرضية التي تُحدد مسارات الحركة بشكل آمن وصحي، والتأكد من تطبيق ذلك من خلال المتابعة الدقيقة من المشرفين، مع تعقيم منطقتي «الصحن» و«المسعى» قبل وبعد طواف كل فوج من أفواج حجاج بيت الله الحرام.تدابير صحية


وظهر الحجّاج في بث تلفزيوني مباشر، وهم يسيرون في صفوف منظمة داخل المسجد الحرام متّجهين نحو الكعبة قبل بدء الطواف، وقد وضعوا كمّامات، وتركوا مسافة بين الواحد الآخر، بينما كان دليل يتقدمهم. ثم داروا حول الكعبة تحت أنظار شرطيين ومسؤولين في المكان.
وبعد طواف القدوم، بدأ حجاج بيت الله الحرام أداء «السعي» بين الصفا والمروة مع الالتزام بالتباعد الجسدي وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة.
وقد انتهت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي منذ وقت مبكر، وبحسب خطتها لموسم حج هذا العام من تعقيم المطاف والمسعى وكامل المسجد الحرام، إضافة إلى تنظيم حجاج بيت الله الحرام في الطواف والسعي بوضع المسافات الآمنة، وكذلك إدخالهم على أفواج وبأعداد محدودة، وتكثيف الكاميرات الحرارية على الأبواب، وتكثيف القوى العاملة سواء عن بعد أو داخل المسجد الحرام.


مستلزمات طبية


في مكة، تم تزويد الحجّاج بمجموعة من الأدوات والمستلزمات، بينها لباس إحرام طبي ومعقّم وحصى الجمرات وكمّامات وسجّادة ومظلّة، بحسب كتيّب «رحلة الحجاج» الصادر عن السلطات، بينما ذكر حجّاج أنه طلب منهم وضع سوار إلكتروني لتحديد تحرّكاتهم.
وخضع الحجاج لفحص للكشف عن فيروس كورونا المستجد قبل وصولهم إلى مكة، وكان ضيوف الرحمن قد غادروا العزل الصحي المؤسسي، وتوجهوا إلى ميقات السيل الكبير لعقد نية الحج وبداية التلبية، والتوجه إلى المسجد. وسيتعين عليهم حجر أنفسهم بعد الحج.
وقالت وزارة الحج والعمرة: إنها أقامت العديد من المرافق الصحية والعيادات المتنقلة، وجهّزت سيارات الإسعاف لتلبية احتياجات الحجاج الذين سيُطلب منهم الالتزام بالتباعد الاجتماعي.
وحُدّدت نسبة غير السعوديين من المقيمين داخل المملكة ب 70 في المئة من إجمالي حجاج هذا العام، ونسبة السعوديين ب 30 في المئة فقط، وهم من «الممارسين الصحيين ورجال الأمن المتعافين من فيروس كورونا المستجد».
في حين تزينت الكعبة المشرفة، أمس الأربعاء، بأداء الحجاج طواف القدوم قبل الذهاب لمشعر منى لقضاء يوم التروية، وسط تطبيق المسافات الآمنة بين الحجاج أثناء الطواف، وإجراءات مشددة في التباعد وتطبيق التدابير الوقائية.


تنظيم المسارات


وجهزت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الملصقات الأرضية المؤقتة، والتي تهدف إلى تنظيم مسارات دخول حجاج بيت الله الحرام وأداء مناسكهم، لتضمن من خلالها تطبيق التباعد الاجتماعي بين أفواج الحجيج، وذلك بالتنسيق والتعاون مع وزارة الحج والعمرة والقيادات الأمنية.
ورفعت قوات الدفاع المدني السعودية درجة الاستعداد والجاهزية في مشعر منى لاستقبال الحجاج، لقضاء يوم التروية، أمس، واتخاذ جميع الإجراءات للحفاظ على سلامتهم طوال تواجدهم فيها، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وأكد قائد قوات الدفاع المدني اللواء حمود الفرج، جاهزية جميع وحدات وفرق الدفاع المدني لأداء مهامها، وفق ما ورد في خطة المديرية العامة للدفاع المدني، وجاهزية جميع الجهات المشاركة لتنفيذ مهامها، وفق ما ورد في الخطة العامة للطوارئ بالحج لمواجهة أي مخاطر. وقال مدير الأمن العام الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي لقناة «الإخبارية» التلفزيونية الحكومية: «ليس لدينا أي هاجس أمني في ما يتعلق بخططنا التنظيمية». وأضاف: «الخطر الوحيد الذي نعمل على منعه هذا العام هو خطر الجائحة، وكيف نؤمّن سلامة الحجاج».

المصدر : (وكالات)

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى