محمد بن راشد: الإمارات أرسلت 216 مليون رسالة خير وسلام وتضامن

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن دولة الإمارات أرسلت عبر حملة «100 مليون وجبة» 216 مليون رسالة خير ومحبة وسلام وتضامن إلى الشعوب في 30 دولة، ضمن أربع قارات حول العالم.

وأعلن في تغريدة على «تويتر» اختتام حملة الخير الإماراتية الرمضانية، منوهاً بما حققته من نتائج. كما أعرب عن فخره بشعب الإمارات، وروح رمضان المميزة في بلادنا.

وقال سموه في تغريدته: «الإخوة والأخوات.. مع خواتيم الشهر الفضيل نختتم حملة الـ(100 مليون وجبة)، التي أطلقناها بداية الشهر. 385 ألف شخص أسهموا معنا في الحملة. ضاعفنا الهدف ووصلنا لـ216 مليون وجبة.. ستوزع في 30 دولة. هذه هي دولة الإمارات.. هذا هو شعبها.. وهذه روح رمضان في بلادي الجميلة».

جاء ذلك، بعدما اختتمت الحملة الأكبر في المنطقة لإطعام الطعام فعالياتها بنجاح غير مسبوق، لتتخطى مستهدفاتها.

ونجحت الحملة، التي انطلقت قبل يومين من بداية شهر رمضان المبارك، واختتمت أعمالها أمس (26 من رمضان)، أي بعد 28 يوماً من إطلاقها، في جمع مشاركات إجمالية توفر 216 مليون وجبة، عبر قنوات تلقي التبرعات الرسمية التي شارك فيها 385 ألف متبرع والعديد من المؤسسات الحكومية والخاصة ورجال الأعمال، إضافة إلى المزادات، علماً بأن الدرهم الواحد يتكفل بتوفير وجبة غذائية مكتملة في المجتمعات الأقل دخلاً، وذات التكلفة المعيشية المنخفضة، في الدول التي تغطيها الحملة.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن التفاعل المجتمعي والإقبال القياسي من أهل الخير والإحسان، أفراداً ومؤسساتٍ، على المساهمة في هذه الحملة ذات الأغراض الإغاثية والإنسانية النبيلة، يؤكد أن دولة الإمارات كانت ومازالت وستبقى عاصمةً عالميةً للخير والإحسان.

وأضاف أن الأرقام القياسية التي حققتها الحملة، بفضل تضامن مجتمع دولة الإمارات؛ بمواطنيها ومقيميها، تؤكد أن العمل الخيري المنظم والممنهج والمستدام أصبح ثقافة مجتمعية راسخة في الدولة.

وتابع سموه أن أهداف حملة «100 مليون وجبة» كانت طموحة للغاية، لتتناسب مع حجم التحديات المعيشية الصعبة التي يعيشها إخوتنا في الإنسانية في العديد من دول العالم.. خلال جائحة «كورونا»، مؤكداً أن «النجاح الأبرز للحملة هو أنها أثبتت أن سقف العمل الخيري والإنساني والإغاثي في مجتمع دولة الإمارات لا حدود له».

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أعلن قبل بداية شهر رمضان المبارك بيومين عن إطلاق الحملة، مؤكداً أن إطعام الطعام في شهر الصيام من أفضل ما يمكن أن يقدمه شعب الإمارات الكريم لإخوانه في الإنسانية، خصوصاً بعدما دفعت جائحة «كوفيد-19» العديد من الشعوب لتحديات معيشية صعبة، ودفعتنا أيضاً لنكون من أكثر الشعوب عطاءً وتراحماً وتعاطفاً مع معاناة غيرنا.

ودعا سموه، لدى إطلاقه الحملة، كل الحريصين على العمل الخيري والإنساني من المحسنين والجمعيات الإنسانية والشركات والمؤسسات وأصحاب الخير للانضمام إلى الحملة، والمساهمة في إرسال «100 مليون رسالة إنسانية» في شهر الخير، باسم دولة الإمارات، لأنها كانت ومازالت وستبقى رائدة في عمل الخير.

وتندرج الحملة تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتهدف إلى تمكين المحسنين وأهل الخير من الأفراد والمؤسسات والشركات داخل دولة الإمارات وخارجها من التبرع لتوفير الدعم الغذائي للمحتاجين والفئات الأقل دخلاً في 30 دولة، بالتعاون مع كل من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة والشبكة الإقليمية لبنوك الطعام ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية التابعة لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إضافة إلى عدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية والإغاثية في الدول التي تغطيها الحملة في القارات الأربع، لتصل الطرود الغذائية القابلة للتخزين للمستفيدين من أفراد وعائلات إلى أماكن سكنهم أو مواقعهم مباشرةً.

وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، محمد عبدالله القرقاوي، أن الأرقام القياسية التي حققتها حملة «100 مليون وجبة» تكشف عن حجم التفاعل المجتمعي والمؤسسي مع المبادرات الإنسانية والإغاثية التي يطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تنفيذاً لرؤية سموه الاستشرافية لمأسسة العمل الخيري والإنساني.

وأشاد القرقاوي بتضافر جهود المؤسسات الخيرية والإنسانية من الشركاء في الحملة، مع مشاركات الشركات وقطاعات الأعمال والأفراد، مشيراً إلى أن التناغم بين شركاء الحملة والعمل بروح الفريق الواحد كان وراء هذا النجاح القياسي للحملة في تحقيق أهدافها وتخطيها، وذلك بعدما شكل كل المشاركين في الحملة سواء من المنظمين أو المتبرعين أو من القائمين بعمليات توزيع الطرود الغذائية مظلة أمان لتوفير الدعم الغذائي لمحتاجيه في أربع قارات حول العالم.

وثمن إقبال المتبرعين أفراداً ومؤسساتٍ على المشاركة في الحملة، والمشاركين في فعاليات الحملة من مزادات الخير الذين تسابقوا لتقديم يد العون والإحسان إلى المحتاجين، مؤكداً أن «هذا التفاعل المجتمعي يترجم قولاً وفعلاً روح الأخوّة والتعاضد الإماراتية في دعم شعوب العالم، في وجه أحد أبرز التحديات الإنسانية، المتمثلة في سوء التغذية، وهو ما يرسخ مكانة العمل الخيري في دولة الإمارات باعتباره ثقافة شعب يمارسها في حياته اليومية».

وتتعاون الحملة مع 12 بنك طعام وتسع مؤسسات خيرية وإنسانية في توزيع الدعم الغذائي على مستحقيه من المحتاجين خلال الأشهر الثلاثة المقبلة في المجتمعات الأقل دخلاً والأشد حاجة في الدول الـ30 التي تشملها الحملة.

وقد استفادت الحملة من مبادرة «المجتمع معنا» التي أطلقتها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لتحفيز الشركات والمؤسسات، والأفراد والمجموعات الرياضية والفنية والثقافية والجاليات، والنجوم والفنانين على المشاركة الفاعلة في دعم الحملة.

ووفّرت مبادرة «المجتمع معنا»، التي يشرف عليها خريجو برنامج «إعداد صناع الأمل» كمتطوعين، منصة رقمية مفتوحة لكلٍ من الأفراد والمؤسسات والفنانين الداعمين للعمل الخيري، لتقديم التبرعات، وتشجيع أقرانهم وزملائهم ومحيطيهم على المشاركة الفاعلة في حملة 100 مليون وجبة.

كما أحدثت فتوى كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد، بجواز إخراج الزكاة نقداً لشراء طرود غذائية وتخصيصها للأفراد المحتاجين والأسر المتعففة ضمن «حملة 100 مليون وجبة»، حراكاً مجتمعياً إنسانياً وإغاثياً داعماً للحملة.

وكان لدعوة رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، العلامة الشيخ عبدالله بن بيه، المحسنين وأهل الخير من الأفراد والمؤسسات إلى المساهمة في الحملة، تأثير إيجابي داعم للحملة، إذ أكد فضيلته أن من أفضل الصدقات إطعام الجائع، ومواساة المحتاج ومَدّ يد العون للفقير.

الإمارات اليوم

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى