«مسرّبة فيسبوك»: سلامة المستخدمين ليست أولوية للشركة

كشفت تصريحات جديدة أن فرق العمل المسؤولة عن تعزيز نمو شركة فيسبوك، غالباً ما تتعارض آلية عملها مع عمل الفرق المسؤولة عن الحفاظ على معايير السلامة والأمان على المنصة، وذلك وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال».

وجاءت هذه التصريحات على لسان المسؤولة السابقة في شركة فيسبوك، فرانسيس هاوغن، التي سربت سابقاً عدداً من الوثائق الداخلية التي تُظهر كيف أن منصة إنستغرام التابعة لشركة فيسبوك تسببت في حالات الاكتئاب والقلق لدى العديد من الفتيات المراهقات. وكيف أن سلامة وأمان المستخدمين لا تشكل أولوية بالنسبة للشركة.

وفي جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ صباح اليوم الثلاثاء، قالت هاوغن إن العديد من المبادرات التي قادتها فرق «النزاهة» في فيسبوك غالباً ما توقفت لصالح مشاريع النمو الجديدة التي تتعارض أهدافها مع هذه المبادرات.

وقالت أيضاً إن فرق العمل لدى فيسبوك غالباً ما تعاني من نقص في الموظفين للتعامل بشكل جيد مع المشكلات المطروحة، وأضافت أنها كانت ضمن فريق واحد لا يمكنه سوى التعامل مع ثلث الحالات الموضوعة على قائمة الانتظار.

من جانبها، صرحت شركة فيسبوك بأنها أجرت تحسينات كبيرة للحد من المحتوى الضار. وقال المتحدث باسم الشركة آندي ستون: «إن القول بأن الشركة تشجع على المحتوى السيئ وإنها لا تفعل شيئاً حيال هذا المحتوى هو كلام عارٍ عن الصحة».

وقالت هاوغن أيضاً: «عندما يكون الخيار متاحاً، غالباً ما يختار قادة فيسبوك المسار الذي يحافظ لهم على الأرباح بدلاً من سلامة المستخدمين. وأضافت أن هذا ما هو إلا جزء من ثقافة الشركة التي وضعها رئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ الذي يتمتع بتأييد أغلبية الأصوات في الشركة. وقالت: «لا يوجد أحد حالياً قادر على محاسبة زوكربيرغ إلا هو نفسه».

الرؤية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى