ملتقى الاستثمار يعزز جهود الإمارات المحفزة للأعمال عالمياً

تستضيف أبوظبي أعمال الدورة الـ12 لملتقى الاستثمار السنوي، الذي ينعقد في الفترة من 8 إلى 10 مايو 2023، تحت شعار «التحول في أوجه الاستثمار: فرص الاستثمار المستقبلية لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام والتنوع والازدهار». وأكد معالي الدكتور ثاني الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، نائب رئيس مجلس تطوير الصناعة أن ملتقى الاستثمار يعزز مساهمة الإمارات في الجهود الإقليمية والدولية المحفزة لقطاع الأعمال العالمي، ويرسّخ مكانتها على خريطة الاستثمار الدولية باعتبارها وجهةً مفضلةً لتدفق الاستثمارات من مختلف دول العالم، حيث تتبوأ مراتب متقدمة ضمن أفضل الوجهات العالمية الجاذبة للاستثمار الأجنبي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل النسخة الـ 12 للملتقى بحضور محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، وداوود الشيزاوي، رئيس ملتقى الاستثمار السنوي، وعدد كبير من ممثلي الدول وكبار المستثمرين العالميين وقادة الأعمال الدوليين.

تجديد الفعاليات

وأوضح الزيودي أن الملتقى قادر على تجديد فعالياته بهدف التكيف مع المستجدات في الموقف الاقتصادي العالمي، كما أعرب عن ثقته في قدرة هذه الدورة من الملتقى على جمع الأطراف المعنية لتقديم حلول عملية لمواجهة أية تحديات، وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة والازدهار والرخاء للعالم من خلال عدد من المسارات الحيوية، و على رأسها الرقمنة والاستدامة والصناعات المتقدمة والتحول التكنولوجي وحرية التجارة.

16 قطاعاً

وأكد في تصريحات للصحفيين أن استراتيجية الإمارات تركز على جذب الاستثمارات لمختلف القطاعات الاقتصادية، مشيراً إلى وجود 16 قطاعاً رئيسياً يمكن التركيز عليها منها الرقمنة والاستدامة والتحول التكنولوجي والصناعات المتقدمة. وقال: «إن القطاع الصحي والسياحة العلاجية على سبيل المثال يمكن أن يكون فرصة لجذب المزيد من الاستثمارات للدولة الإمارات».

وبيّن أن الاستثمارات الأجنبية إلى الإمارات شهدت العام الماضي زيادة ملحوظة، مشيراً إلى تجاوزها 20.7 مليار دولار. واستحوذت الدولة على النصيب الأكبر بنحو 40% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية القادمة إلى المنطقة العربية، مشيراً إلى أن الإمارات تحتل المرتبة الأولى عربياً والـ19 عالمياً في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

المتغيرات

وقال محمد علي الشرفاء: «يسعدنا تنظيم ملتقى الاستثمار السنوي في أبوظبي، التي رسخت مكانتها كوجهة مفضلة ومزدهرة للأعمال والاستثمارات نظراً لنهجها الاستباقي والمنفتح في التعامل مع المتغيرات، ونأمل أن يُشكل الملتقى منصة لمناقشة توجهات الاقتصاد والاستثمار، وطرح الحلول المناسبة للتعامل مع المستجدات والمتغيرات في المشهد الاقتصادي العالمي». وقال: «تواصل أبوظبي مسيرة التنويع الاقتصادي، التي حققت العديد من الإنجازات خلال السنوات الماضية، وهي الإنجازات التي تشكل أساساً متيناً للاستمرار في تطوير اقتصاد المعرفة والابتكار؛ لذلك، نحرص على تحفيز الفعاليات والمواهب الملائمة من أجل وضع حلول لتحديات الحاضر والمستقبل، ونعمل بشكل مستمر على ترسيخ دعائم منظومة أعمال توفر فرص النمو والازدهار للمستثمرين لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة».

استراتيجية جديدة

وشدد على أن الإمارة تقترب من إعلان استراتيجية اقتصادية شاملة جديدة، ومن المتوقع أن تحدد الاستراتيجية الاقتصادية الجديدة أهداف أبوظبي لتنويع اقتصادها والتركيز على تطوير الابتكار والتحول الرقمي.

وقال داوود الشيزاوي: «سعداء بمواصلة الدور الكبير الذي يقوم به الملتقى منذ عام 2011، وإيماناً منا بضرورة مواكبة التغيير، تقدم النسخة الثانية عشرة منصة تفاعلية تتيح لجميع الأطراف المشاركة في عملية الاستثمار على مستوى العالم والتواصل والتعاون لبحث آليات الاستثمار ومستجداته وكيفية توفير الأجواء الملائمة للجميع».

البيان

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى