أخر الأخبار

1.5 مليار شخص تابعوا إطلاق مسبار الأمل.. وحكومة الإمارات تشكر الإعلام

حظيت التغطية الإعلامية لرحلة إطلاق مسبار الأمل خلال الأشهر الثلاثة الماضية على متابعة أكثر من 1.5 مليار شخص، وذلك منذ وصول مسبار الأمل إلى اليابان في أبريل الماضي وحتى اليوم التاريخي لإطلاق المسابر في 20 يوليو الجاري، وذلك من خلال مختلف المنصات الإعلامية والتي تشمل الصحف والمجلات والمطبوعات الورقية والمواقع والمنصات الإخبارية الرقمية، ومحطات التلفزيون والراديو، من بينها البث المباشر لحدث الإطلاق، الذي شهد كثافة كبيرة في حجم التغطية والمتابعة.

ووجَّهت حكومة دولة الإمارات الشكر والتقدير للأجهزة والمؤسسات الإعلامية في الدولة، بمختلف أطيافها وأشكالها على التغطية المتميزة لإطلاق مسبار الأمل بنجاح، وحرص كافة المنصات والمنافذ الإعلامية والمواقع الصحفية والإخبارية محلياً وعربياً وعالمياً، على تقديم تغطية متميزة للحدث التاريخي الأبرز في مسيرة الإمارات والأول من نوعه عربياً، مدشناً فصلاً جديداً في سجل الإنجازات العربية العلمية.

جاء ذلك خلال لقاء إعلامي موسع نظَّمه المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات مع رؤساء ومديري التحرير في مختلف الصحف الورقية والرقمية والمواقع الإعلامية والإخبارية الإلكترونية ومحطات التلفزيون في الدولة، بالإضافة إلى مسؤولي المكاتب الإعلامية والمراسلين الصحفيين بعدد من المواقع والمنصات الإعلامية العربية والدولية، ومسؤولي ومحرري أبرز مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات التفاعلية وعدد من المؤثرين الإعلاميين والتواصليين.

ووجَّه وزير شؤون مجلس الوزراء محمد عبدالله القرقاوي، كلمةً أثنى فيها على جهود الإعلاميين، مؤكداً أن جهاز الإعلام في الدولة كان على مستوى الحدث الذي دشَّن فصلاً جديداً بتاريخ الإمارات والمنطقة، موضحاً: «رأينا منكم جهوداً استثنائية، وأفكاراً إبداعية، ونشاطاً كبيراً، والجميع تقدِّم أميالاً إضافية ليؤدي دوره في هذا الحدث التاريخي»، لافتاً إلى أن مثل هذا الحدث يضع دولة الإمارات في الذهنية العالمية بتصنيف مختلف ومكانة مختلفة، وفي نادٍ مختلف أيضاً.

وقال: «أنا مؤمن بأن الإعلام ليس فقط شريكاً في تغطية الحدث، بل هو شريك في صنعه»، مضيفاً: «حتماً لعب الإعلام دوراً جوهرياً في خلق زخم كبير وحشد الرأي العام محلياً وعربياً وعالمياً وراء مشروع مسبار الأمل، معرِّفاً به وبأهدافه ومهامه والآفاق العلمية غير المسبوقة التي يوفرها، على نحو أسهم في إيصال رسالة المشروع إلى جمهور عريض بكل أنحاء المعمورة، إلى جانب تسليط الضوء على التطور الهائل الذي حققته الإمارات في مجال علوم الفضاء وتقنياته، بحيث أصبحت الدولة الأكثر تقدماً في المنطقة في قطاع الصناعات الفضائية».

وذكر القرقاوي أن رسالة مسبار الأمل نابعة من رؤية القيادة الإماراتية الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لافتاً بالقول: «القيادة الإماراتية الرشيدة أرست فكراً ونهج عمل استشرافياً، وعملت من أجل المستقبل قبل أن يأتي، وجعلت الإمارات وشعب الإمارات في مصاف الأمم المتقدمة».

وتابع: «الحراك العلمي والمجتمعي الذي خلقه مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ من خلال مسبار الأمل، لم يكن ليحقق كل هذا الصدى والتأثير دون وجود حراك إعلامي قوي، بذات القدر من التأثير والفاعلية والقدرة على التحفيز والإلهام وحشد العقول والقلوب وراء مشروع علمي استراتيجي هو الأضخم إماراتياً وعربياً».

من جانبها، أثنت وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة وقائد الفريق العلمي لمشروع «مسبار الأمل» سارة الأميري، على التغطية الإعلامية الاستثنائية لمشروع مسبار الأمل، مؤكدة: «أظهرت وسائل الإعلام على تنوعها وتعددها أعلى درجة من درجات المهنية في تغطية رحلة مسبار الأمل منذ أن كان فكرة، وواكبت كافة مراحل المشروع حتى الإطلاق الناجح، وساهمت في تثقيف الناس بمختلف جوانب المشروع، بحيث أصبح عدداً كبيراً منهم على دراية وافية بشأن مهمة المشروع العلمي الأول من نوعه عالمياً وما سيقدمه للبشرية».

وقال وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: «فعالية الأداة الإعلامية، أياً كانت، تُقاس بحجم التأثير الذي تحدثه وحجم المعرفة التي توصلها للناس، وبكل تأكيد فإن الإعلام الإماراتي ارتقى بدوره في تغطية مسبار الأمل، بموازاة التغطية الكثيفة والمتابعة الحثيثة التي قامت بها وسائل الإعلام العربية والعالمية، بحيث باتت صورة مسبار الأمل القاسم المشترك في العديد من المنصات الإعلامية، وهذا عنصر حيوي لبناء الوعي لدى المواطن الإماراتي والعربي والمواطن العالمي».

إلى ذلك أعرب رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء حمد عبيد المنصوري، عن تقديره البالغ لما وصفه بالجهد الإعلامي الخلاق، مضيفاً: «لقد نجح إعلامنا الوطني في نقل رسالة مسبار الأمل للعالم، وإسماع صوتنا للعالم، وإظهار قدراتنا للعالم».

وأوضح: «لم يعد المهندسون والباحثون والفنيون من كوادر أبناء وبنات الإمارات مجرد أرقام، وإنما وجوه وأسماء وقامات أتيح لها التعبير عن نفسها وعن دورها الحيوي في هذا المشروع التاريخي».

بدوره، قال رئيس المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات سعيد العطر: «من البداية حرص المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات على أن يكون مواكباً لمشروع مسبار الأمل منذ مراحله الأولى، واعتمدنا خطة إعلامية استهدفت الإعلام التقليدي والإعلام الحديث، عبر مخاطبة كل منهما بأدواته، مع التواصل مع مختلف المؤسسات الإعلامية، محلياً وعربياً وعالمياً، لضمان فاعلية إيصال فكرة المشروع ورسالته، بوصفه ليس مهمة علمية فقط وإنما مشروع علمي وحضاري وإنساني».

وحول متابعة التغطية الإعلامية في العالم، علَّق العطر: «دورنا بالمكتب الإعلامي لحكومة الإمارات هو العمل كمظلة تنسيقية شاملة لكافة التغطيات الإعلامية العالمية الخاصة بمسبار الأمل، وتحديداً المنصات والمنافذ الناطقة باللغة الإنجليزية كونها الأكثر مقروئية، إلى جانب اللغات الأخرى كالفرنسية والألمانية والإسبانية والصينية، حيث لمسنا اهتماماً أصيلاً ليس بمعرفة تفاصيل المشروع الذي يقوم بمهمة علمية هي الأولى من نوعها في تاريخ البعثات المريخية فحسب، وإنما حرص العديد من وسائل الإعلام العالمية للوقوف على العقول الإماراتية وراء المشروع من خلال استعراض تجربة كواردنا العلمية من باحثين ومهندسين، الذين أبرزوا الوجه الجميل والحقيقي للإمارات».

وختم العطر قائلاً: «قيادة الإمارات علَّمتنا أن نتحلى بشجاعة الحلم، وأن نتطلع للأعلى، وأن نؤمن بأن لا شيء مستحيل، وأن نعمل ونجتهد ونسعى للأرقى والأفضل، ونتصدر المسيرة نحو المستقبل، وأن تكون الإمارات اسماً وفعلاً، مقترنةً بالنجاح والريادة والتقدم والابتكار.. وألا نرضى إلا بالأول».

حدث استثنائي

وكان إطلاق «مسبار الأمل»، ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، كأول مهمة عربية إلى الفضاء، قد شكل حدثاً استثنائياً بكل المقاييس، متصدِّراً «التريندات» الإقليمية عبر مختلف قنوات التواصل الاجتماعي، التي تحولت إلى أكبر حوارية تواصلية من نوعها شهدت تفاعل مئات الآلاف من المتابعين، وشكَّلت محط اهتمام وسائل الإعلام العربية والعالمية، مع تصاعد الزخم الإعلامي خلال الشهور الثلاثة الأخيرة ما قبل إطلاق المسبار، من خلال تغطية إعلامية عربية وعالمية، سواء في وسائل الإعلام التقليدية، المطبوعة والمرئية، أو عبر وسائل الإعلام الرقمي والحديث، ليتنامى هذا الزخم حتى بلوغ ذروته مع مطلع شهر يوليو الجاري، وذلك قبل أسبوعين من الموعد المقرر لإطلاق المسبار، مع بدء العد التنازلي يوماً بيوم، وساعة بساعة، وسط أجواء ترقب مثيرة على مستوى الإمارات والمنطقة.

ومنذ وصول مسبار الأمل إلى اليابان في أبريل الماضي، وحتى اليوم التاريخي لإطلاق المسبار 20 يوليو الجاري، أي على مدى 3 أشهر، تابع أكثر من 1.5 مليار شخص التغطية الإعلامية لمسبار الأمل، محلياً وإقليمياً وعالمياً، قراءةً ومشاهدةً وتفاعلاً، بشتى اللغات من خلال مختلف المنصات الإعلامية، والتي تشمل الصحف والمجلات والمطبوعات الورقية والمواقع والمنصات الإخبارية الرقمية، ومحطات التلفزيون والراديو، من بينها البث المباشر لحدث الإطلاق، الذي شهد كثافة كبيرة في حجم التغطية والمتابعة.

واتسمت التغطية الإعلامية لمسبار الأمل بالشمولية، من خلال مواد إعلامية خبرية وتحقيقات صحفية ومقابلات ولقاءات مع الكوادر العلمية سلطت الضوء على المشروع من مختلف الجوانب، وذلك بالتنسيق مع المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات، الذي شكَّل مظلة تنسيقية داعمة لكافة التغطيات والمتابعات والتقارير واللقاءات والتصريحات داخل الدولة وخارجها، في إطار توحيد الرسالة الإعلامية وضمان تحقيق أعلى درجات الكفاءة والدقة في نقل وإيصال المعلومة.

المصدر: الرؤية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى