أخر الأخبار

26.2% انخفاض إصابات كورونا خلال شهر بالدولة.. وفحص 47.7% من السكان

تراجع مؤشر إصابات كوفيد-19 في الدولة بنسبة 26.2% خلال الشهر الأخير في الفترة من 25 يوليو وحتى 26 يونيو الماضي، المقارنة بالفترة من 25 يونيو وحتى 26 مايو الماضي، كما انخفضت نسبة الوفيات بكورونا بمقدار 43.3% خلال نفس الفترة.

وانخفض معدل التعافي بمقدار 18.4% في نفس الفترة الزمنية كنتيجة طبيعية للانخفاض التراكمي للحالات المكتشفة في الأشهر الأخيرة.

وتفصيلاً، وفق إحصاء أجرته «الرؤية»، سجلت وزارة الصحة ووقاية المجتمع 11999 إصابة خلال الـ30 يوماً الماضية، فيما سجلت 16256 خلال الـ30 يوماً التي سبقتها، وهو ما يمثل انخفاضاً في عدد الإصابات المسجلة بكوفيد-19 بمقدار 26.2%.

كما سجلت الوزارة 34 وفاة خلال الـ30 يوماً الماضية و60 حالة وفاة خلال الـ30 يوماً السابقة لها، وهو ما يمثل انخفاضاً كبيراً في عدد الوفيات بالدولة بمقدار 43.3%، فيما تم تسجيل 16463 حالة تعافي من كورونا خلال الـ30 يوماً الماضية و19508 حالة تعافٍ بانخفاض قدره 18.4%، كنتيجة طبيعية لانخفاض أعداد الحالات المسجلة خلال الأشهر الأخيرة.

وبلغ عدد حالات الإصابة المسجلة في الدولة منذ بداية الجائحة 58562 حالة، تعافٍ منها 51628 حالة بنسبة تعافٍ بلغت 88.1%، بينما بلغت نسبة الوفيات بين المصابين بكورونا 343 حالة بنسبة 0.58% من إجمالي المصابين، وهي نسبة تعد ضمن الأقل عالمياً.

وسجل موقع الإحصاء الصحي الشهير worldometers، إجراء الإمارات 4.724.277 فحصاً لسكان الدولة، مواطنين ومقيمين، البالغ عددهم 9.897.835 نسمة، وبذلك تبلغ نسبة الفحوصات 47.7% من إجمالي السكان، بمعدل 477.304 فحص لكل مليون نسمة، لتستمر الإمارات في صدارة دول العالم في عدد الفحوصات وتقترب من إجراء فحوصات لنصف السكان.

وبينَ الإحصاء استمرار 6934 مريضاً في تلقي العلاج من المرض، في حين تبلغ نسبة المصابين قيد التعافي حالياً 11.8% من إجمالي المصابين بالدولة.

ووصل معدل الوفيات بكورونا في الدولة إلى 34.7 مريض لكل مليون نسمة، وفقاً لمجلس الصحة لدول مجلس التعاون، الذي أكد في الإحصاء اليومي له أن الإمارات سجلت أقل عدد من وفيات كورونا بين دول المجلس، في حين تتصدر الكويت وفيات كورونا خليجياً بمعدل 98.6 وفاة لكل مليون نسمة، تليها البحرين بمعدل 78.8 وفاة لكل مليون نسمة، والسعودية ثالثاً بمعدل 75.7 وفاة لكل مليون نسمة، ثم عُمان في المركز الرابع بمعدل 69.5 حالة وفاة لكل مليون نسمة، وقطر في المركز قبل الأخير بمعدل 56.9 حالة وفاة بكورونا.

44.3 ألف فحص يومياً

وذكر تقرير لمركز أبوظبي للصحة العامة صدر اليوم السبت، وحصلت «الرؤية» على نسخة منه، أن متوسط عدد الفحوصات اليومية في الدولة يبلغ 44288 فحصاً، وأن 0.6% من إجمالي الفحوصات تظهر نتيجتها إيجابية، وأن متوسط عدد الحالات المكتشفة يومياً منذ بدء الجائحة يبلغ 261 حالة، وأن متوسط حالات التعافي يومياً يبلغ 398.1 حالة.

وأرجع استشاري الأمراض الصدرية في دبي الدكتور شريف فايد انخفاض الإصابات إلى الاحتياطات التي اتخذها المواطنون والمقيمون من إجراءات الصحة العامة والتباعد والقفازات، كما أن زيادة عدد الفحوصات أدت إلى الكشف المبكر عن الحالات وانحسار الإصابة، إضافة إلى أن دورة حياة الفيروس تنحسر بعد فترة معينة، ولكن يظل السؤال هل يعود الفيروس مرة أخرى خلال الشتاء القادم؟

العلاج المجاني

وأوضح أن درجة الحرارة تضعف الفيروسات، و«نحن في منطقة الخليج، وبسبب استخدام المكيفات والبقاء في الأماكن المغلقة خلال الصيف، فالمفترض أن ترتفع نسبة العدوى، لكن هذا لم يحدث، بل على العكس انخفضت الإصابات».

وأشار إلى أن قوة تطبيق القانون في الإمارات أسهمت في انخفاض نسبة الوفيات، لأن الناس تهاب القانون وتلتزم بالتباعد والخضوع للحجر أو العزل، كما أن الإمارات تعالج كل مقيميها ومواطنيها مجاناً، وكانت التعليمات تصدر لإسعاف دبي بنقل جميع المرضى للمستشفيات، وجميع المستشفيات، سواء حكومية أو خاصة، ملزمة باستقبال هؤلاء المرضى، وهو ما ساهم في تقليل الوفيات.

وأكد فايد ضرورة الاستمرار في التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات خلال الفترة المقبلة، لأن لا أحد يتوقع متى يعود الفيروس أو متى ينتهي، ولكن المؤكد أنه سيستمر على المدى القريب، حتى مع انخفاض الإصابات.

«الفيروس أصبح ضعيفاً»

من ناحيته، قال استشاري طب الأسرة وعضو فريق التوعية بكورونا التابع لوزارة الصحة ووقاية المجتمع الدكتور عادل سجواني، إن انخفاض الإصابات في الدولة يرجع إلى عدد الفحوصات الاستباقية، فهذه الفحوصات هي الحل السحري في الإمارات الذي أدى إلى اكتشاف البؤر المصابة، إضافة إلى الإجراءات الاحترازية وقوة القانون، مضيفاً «كما أن الفيروس أصبح ضعيفاً، وفقاً لدراسة علمية، ضعيف لكنه أكثر انتشاراً، وهو ما يفسر زيادة عدد الحالات في بعض الدول مع انخفاض عدد حالات الرعاية المركزة».

وأشار إلى أن توقع موجة ثانية في الشتاء، لأن الصيف حرارته مرتفعة وتنحسر خلاله الفيروسات عموماً، لذلك لا بد من الجاهزية، كما أن الكمامات كانت ولا تزال مهمة للغاية والتباعد الجسدي هما أبرز عنصرين في مكافحة وكبح جماح هذا الفيروس، قائلاً «ورأينا دولاً، منها الولايات المتحدة وبريطانيا، لم تلتزم بارتداء الكمامة فتفاقمت بها الإصابات».

وعزا سجواني انخفاض عدد الوفيات بكورونا في الإمارات لعدة أسباب هي: اتخاذ إجراءات مبكرة لمواجهة الفيروس، والأدوية التجريبية التي اشترتها الإمارات، وبناء مستشفيات ميدانية سريعة، وتوفير أجهزة التنفس الصناعي، وتوفير معدات الوقاية، حتى إن مصنع هياكل الطيارات صار يصنع الكمامات والمستلزمات الطبية، ناهيك عن بروتوكولات إدارة الحالات التي وضعتها الجهات الصحية والتي كان لها دور كبير في هذا الأمر.

انتظار اللقاح

ولفت إلى أن الإصابات لن تصل إلى «صفر» إلا بعد ظهور اللقاح، وعموماً لا خوف من موجة ثانية لكورونا بسبب العلم والخبرة التي صارت لدينا خلال هذه التجربة.

وبالحديث عن اللقاحات، رجّح سجواني أن لقاح أكسفورد هو الأقرب للتداول خلال الفترة المقبلة، وقد يكون في أغسطس القادم.

بدورها، قالت المدير الطبي لمستشفى الإمارات الميداني بدبي الدكتورة شيرين الزعابي، إن الإصابات قد تصل لأدنى معدل لها خلال شهر في الإمارات، بشرط استمرار التباعد وعدم المصافحة وغسل اليدين وارتداء الكمامات، وتطهير الأسطح، موضحة أن انخفاض الوفيات بسبب الفحوصات المبكرة ومتابعة الأمراض المزمنة لدى المرضى والتقييم الدقيق لكل حالة وسرعة إدخال المرضى للمستشفيات والبروتوكولات العلاجية القوية وتوفير الدواء مهما كان سعره.

المصدر : الرؤية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى