أكاديميون: 12 نصيحة للتغلب على التوتر وضغوطات الحياة

أكد أكاديميون، لـ«البيان»، أن أبريل شهر التوعية بالتوتر يعتبر فرصة لزيادة الوعي بأهمية الصحة النفسية وكيفية التعامل مع التوتر في حياتنا اليومية، واستغلاله لتحقيق النمو والتطور الذاتي، وقدموا 12 نصيحة للتغلب على التوتر وضغوطات الحياة اليومية: التأمل، والحصول على قسط كافٍ من الراحة، وممارسة اليوجا، وقراءة القرآن، والصلاة، وتخصيص مكان للاسترخاء، ومكافأة النفس، وممارسة التمارين الرياضية، وتقنيات التنفس العميق، وإدارة الوقت بشكل فعال، والدعم الاجتماعي من العائلة والأصدقاء، والدعم النفسي من قبل الأخصائيين النفسيين.

وجهان لعملة واحدة

وتفصيلاً، قالت الدكتورة شاكيل أجنيو، أستاذ مشارك في علم النفس بجامعة هيريوت وات دبي، إن التوتر قد يكون ظاهرة سلبية وله تأثير سلبي على حياتنا وصحتنا النفسية، إلا أنه يعتبر ذا وجهين لعملة واحدة، مشيرة إلى أن المستويات المعتدلة منه تعد ضرورية للنمو الذاتي والتحفيز والمرونة، وهو ما يطلق عليه مصطلح «الضغط النفسي الجيد»، الذي يدفع الشخص خارج منطقة الراحة الخاصة به ويحفزه على معالجة التحديات.

وأوضحت أن الضغط النفسي الجيد بمثابة دعوة للاستيقاظ، ومعالجة المهام الصعبة، وأضافت: «عندما نواجه ضغوطات مثل مواعيد التسليم النهائية أو العقبات غير المتوقعة، تفرز أجسامنا هرمونات التوتر، مما يزيد من تركيزنا ويعزز مستويات الطاقة لدينا، وهذه الاستجابات تساعدنا على التعامل مع الوضع بفعالية وتسهم أيضا في بناء القدرة على الصمود مع مرور الوقت».

قدرات

وأشارت إلى أن التعامل مع الضغوطات بطريقة صحية يجعلنا أكثر مرونة، والتغلب عليها يعزز قدرتنا على مواجهة التحديات المستقبلية، إذ في كل مرة نتغلب فيها على موقف صعب تنمو ثقتنا بأنفسنا وتطور مهاراتنا ونتمكن من استحداث استراتيجيات جديدة للتعامل مع المواقف المماثلة في المستقبل، وتعتبر عملية التكيف هذه ضرورية لبناء القدرة على الصمود والازدهار في مواجهة الشدائد.

وبينت أن التعرض المستمر لمستويات عالية من التوتر يمكن أن يؤدي إلى إضعاف المرونة لدينا، مما يجعلنا نشعر بالضعف والإرهاق، لذا يجب أن نتخذ خطوات استباقية لمعالجته قبل أن يؤثر سلباً على صحتنا.

ولفتت إلى أهمية التأمل، والحصول على قسط كاف من الراحة، وممارسة اليوجا وإدارة الوقت بشكل فعال.

فوائد صحية

ومن جانبها أوضحت درة عطاطرة، مدير معهد فالي أوف اكسبيرتس للتدريب، أن الروابط الاجتماعية تعد جانباً أساسياً لنمط حياة الفرد، حيث تؤدي إلى فوائد صحية كبيرة، لذا يجب منحها أولوية، فهي تسهم في تنمية وتقوية العلاقات الآمنة وتعزز السعادة وطول العمر.

وأضافت أنه من المهم البحث عن المساعدة المهنية عند الحاجة، سواء من خلال الاستشارة مع متخصصين في الصحة النفسية أو من خلال المشاركة في برامج الدعم النفسي المجتمعية، قبل أن يتحول التوتر إلى مشكلة مزمنة. وأشارت إلى أهمية مكافأة النفس، وممارسة التمارين الرياضية، وتقنيات التنفس العميق، والدعم الاجتماعي من العائلة والأصدقاء، والدعم النفسي من قبل الأخصائيين النفسيين.

التأمل الواعي

وقال الدكتور محمد علي نجفي، الخبير النفسي، إن أولى خطوات الهدوء الداخلي تتمثل بالاعتراف بأنه من غير الممكن القيام بكافة المهام مرة واحدة، مشيراً إلى أن الجلوس مع صديق مقرب وسرد كل ما يؤرق الشخص يساعد من ناحية على تبسيط حجم المشكلة، كما أنه يجعل الأصدقاء على دراية بما يعانيه، وبالتالي قد يحاول أحدهم تقديم أي مساعدة ولو بسيطة في مهام الحياة اليومية.

ونصح بممارسة هواية يحبها الشخص، لإعادة التوازن للحياة والتغلب على المصاعب الناتجة عن ضغوطات العمل والحياة اليومية، كما نصح أيضاً بممارسة التأمل الواعي الذي يحسن من الحالة المزاجية، ويحد من الآلام المزمنة، وذلك عن طريق الجلوس أو الاستلقاء بوضع مريح في مكان هادئ وتركيز الانتباه بشكل كامل على التنفس، وإبعاد الأفكار السلبية.

البيان

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى