تحديد تقنيات التعامل مع أصحاب الهمم في العمل

حددت وزارة تنمية المجتمع، كيفية التعامل مع أصحاب الهمم في بيئات العمل، وذلك في إطار «حقيبة التوظيف الدامج للمدرب المهني في بيئة العمل»، التي بينت أن من أهم واجبات المدرب المهني، تدريب العاملين في بيئات العمل على أسس التعامل مع الموظفين أصحاب الهمم، لضمان تكيفهم الوظيفـي وتأقلمهم مع المحيطيـن، مع الإشارة إلى أن تقنيات التعامل مع هذه الفئة تختلف تبعاً لنوع الإعاقة.

وقالت وفاء حمد بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في الوزارة، لــ «البيان»: إن التعامل مع ذوي الإعاقة الذهنية، يبدأ من احترام وتقدير الموظفين أصحاب الهمم مهما كانت قدرتهم على أداء العمل أو المهام الموكلة إليهم، وإعطاء وقـت أطول وتوفير وقفات بين وقت وآخر، نظراً لأنهم قـد يشـعرون بالملل أو يحتاجون لبعض الوقت لإدراك واستيعاب المهام المطلوبة، إضافة إلى تجنب المفردات الصعبـة والتقنية، والتحدث بلغة بسيطة وسهلة ومفهومة بالنسـبة لهـم.

وأضافت: يجب اسـتخدام الكلمـات والمفـردات المحسوسـة، نظـراً لأن ذوي الإعاقـة الذهنية يميلون إلى التعلـم الحسـي وليـس المجـرد، إذ تشكل المفـردات المجـردة وغير الموجـودة فـي بيئـة العمـل صعوبـة فـي فهمهـا، ومن المفضل أن يتم تكليف الشخص بمهمة واحدة فقط كل مرة بحيث تكون واضحة ومحددة، نظراً لوجود صعوبات في إدراك المعلومـات الكثيـرة المتزاحمـة فـي نفــس الوقــت. وينبغي كذلك إعادة صياغة التعليمات للتأكد من قدرة الموظف على الفهم.

كما يجب على المدرب المهني استخدام حاسة البصر لتقريب المعلومات المجردة إلى حسية، والتكـرار مـن أجـل زيـادة الفهـم والاسـتيعاب وترسـيخ المعلومـة، كـون ذوي الإعاقة الذهنية لديهـم قابليـة للنسيان، ويجب تقــديم تغذيــة راجعــة فوريــة مــن أجـل تعزيـز السـلوك الإيجابي وتكرار المهـارة الصحيحة.

الإعاقة البصرية

وفيما يخص التعامل مع ذوي الإعاقة البصرية، لفتت وفاء حمد بن سليمان إلى أنه يتعين على المدرب المهني التعريف بنفسه عندما يكون الموظف موجوداً، والتكلم وجهاً لوجه وعدم الانشغال بشيء جانبي، مع ضرورة القيام بوصف الموقف التدريبي بعناصره المادية والبشرية، ويجب إعلام الموظف أو المتدرب عند مغادرة المكان، ولا بد معرفة كيف نصف قائمة الطعام للموظف من ذوي الإعاقة البصرية، ولا نحرك الأشياء المحيطة في المكتب أو بيئات العمل دون علـمه حتى لا تكون عائقاً أمامه، ولا بد من التعريف بالبيئة المادية المحيطة عن طريق الوصف الشفوي، والحديث مباشرة مع الموظف من ذوي الإعاقة البصرية وليس مرافقه، مع استخدام الصوت الطبيعي أثناء الحديث مع الموظف دون أن يكون مرتفعاً.

الإعاقة السمعية

وبالنسبة للتعامل مع ذوي الإعاقة السمعية في بيئات العمل، فيجب الحرص على التواصل البصري مع الموظف، والتحدث مباشـرة مـع الموظـف وليـس مـع المرافـق أو مترجـم لغـة الإشـارة، وتجنب التواصل في الأماكن المظلمة، والحرص على توفير الإضاءة الكافية في بيئة العمل، ولا تغطي فمك، أو تستدير أثناء التواصل مع الموظف، ولا تتكلم عندما يكون الشخص يقرأ أو يكتب أو يستخدم الموبايل، واستخدم معلومات إضافية عند الكتابة، واستخدم عدة طرق «قراءة شفاه، لغة إشارة، الكتابة»، حسب تفضيل الشخص.

عناصر الأمان

ولا بد من الحرص على تعريف الموظف الأصم بالحديث الدائر ما دام موجوداً في القاعة أو المكان، وعدم الدخول بين اثنين يتكلمون بلغة الإشارة، ولا بد من مراعـاة عناصـر الأمان فـي بيئة العمـل كتوفيـر الإنذار البصـري بدلاً من المسـموع فـي المرافق الصحيـة، والحرص على شرح خطوات القيام بالمهام عن طريق التعليمات المصورة.

الإعاقة الجسدية

وأشارت بن سليمان إلى أن التعامل مع ذوي الإعاقة الجسدية في بيئات العمل، يأتي من خلال تجنـب لمـس الأدوات الخاصة بالموظف، كالعـكازات أو الكراســي المتحركة، وأخذ الإذن قبل تقديم المساعدة للموظف، وإذا تكلمـت لعـدة دقائـق مـع موظـف يسـتخدم الكرسـي المتحـرك، فمـن المفضـل الجلـوس ليكـون الحديـث بنفـس المسـتوى ولكي لا تتسـبب لـه بآلام في الرقبـة. وأيضاً لا تدفع الكرسي المتحرك فجأة دون إذن الموظف، واحرص على تعريف الموظف على بيئة العمل المادية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى