«الألومنيوم الأخضر» يبشر بانخفاض كبير في أسعار السيارات

ستواجه صناعة السيارات التي تبحث عن إمدادات صديقة للمناخ انفراجة كبيرة في كلفتها خلال عام 2023، بعدما أكدته وكالة رويترز عن عزم صانعي الألومنيوم إنتاج معادن منخفضة الكربون بنسبة 10%.

الألومنيوم هو المعدن الأكثر إنتاجاً للانبعاثات الضارة في إنتاج الطاقة، حيث ينبعث منه حوالي 1.1 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ومن المتوقع أن تؤدي الزيادة المتوقعة في إنتاج «الألمنيوم الأخضر» في العام المقبل إلى خفض ذلك بمقدار 13 مليون طن، أو حوالي 1.2%.

وظلت الإمدادات العالمية من الألومنيوم منخفض الكربون قوية لعدة سنوات، لكنها انخفضت في عام 2022 بشكل أساسي بسبب القيود المفروضة في المقاطعات الجنوبية في الصين أكبر منتج للألومنيوم التي تعتمد على الطاقة الكهرومائية.

وعموماً، وافقت شركة بي إم دبليو العام الماضي على شراء الألومنيوم المصنوع من الطاقة الشمسية من شركة الإمارات العالمية للألومنيوم، وبدأت كذلك شركتا فولكس فاغن وبوليستار العمل على إنتاج سيارات خالية تماماً من الانبعاثات، إحدى أهم مكوناتها الألومنيوم الأخضر.

قالت بوليستار إنها تدفع أكثر قليلاً للألومنيوم الأخضر، ويرجع ذلك جزئياً إلى التكاليف الإدارية لتغيير الموردين، لكنها لم تذكر مقدار الزيادة.

وقال متحدث باسم الشركة لرويترز: «التكلفة لكل كيلوغرام مخفض من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عند التحول إلى الألومنيوم الأخضر لا تزال أقل بكثير من العديد من الطرق الأُخرى لتقليل انبعاثات المواد الخام».

ومع ارتفاع إنتاج المعادن منخفضة الكربون، يفترض أن تقل كثيراً كلفة الإنتاج الإجمالية للسيارات النظيفة للعام المقبل، ما قد ينعكس بالإيجاب على السوق رغم الأسعار المرتفعة والتضخم، وغيرها من العوامل التي تسببت في زيادة الأسعار خلال عام 2022.

الرؤية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى